منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى يوم ١١، شهد ميدان التحرير ميلاد العديد من الأغاني الثورية التي انحازت منذ اللحظة الأولى لنبض الشعب المصري ومنحته حنجرتها ليصرخ بها تارة ويبكي قتلاه وشهداءه تارة أخرى أو يحادث حبيبته مصر.

كان أبرز هؤلاء المطربين محمد منير وعلي الحجار وحمادة هلال، كما شهدت الثورة ميلاد عدد من المطربين كان من بينهم في هذا التوقيت المطرب محمد محسن ومحمد عباس ورامي عصام.

محمد منير

مع توالي أيام الاعتصامات كان الثوار يحتاجون غذاءً روحيا ودعما معنويا وكان كبار المطربين على موعد مع دعم المتظاهرين سواء في فترة الـ١٨ يوما الأولى كما فعل محمد منير الذي طرح أغنيته “إزاي” مصحوبة ببعض الصور لوقائع الثورة لتكون نشيدا تغنى به الثوار.

ورغم أن أغنية “إزاي” كانت من أشهر أغاني الثورة، خرج الفنان محمد منير بعد أحداث الثلاثين من يونيو ليؤكد أن أغنيته الشهيرة لم تكن لـ”ثورة يناير” وإنما كانت عتابا للوطن ولم تكن لثورة 25 يناير تحديدا، لكنها رسالة قبل الثورة بـ6 أشهر والغرض منها إبراز عيوب الوطن لعلاجها، حسب قوله.
 

ثم قدم أغنية ثانية بعنوان “بلادي” لتكون نشيدا آخر للثورة:

علي الحجار

ولازمه على نفس الوتر رفيق رحلته علي الحجار الذي لم يتحمل أن يكون غريبا في الوقت الذي تثور فيه بلاده فحمل حنجرته وثار أمام سفارتنا في إسبانيا وعندما عاد أهدى الميدان ألبوما كاملا حمل اسمه “اصحى يناير”.

ومع توالي الاعتصامات وبداية سجن الثوار واصل كعادته التمرد الغنائي مع كلمات الكبير عبدالرحمن الأبنودي هاتفا “ضحكة المساجين” التي تقول كلماتها “تغازل العصافير قضبانها.. زنزانة لأجلك كارهة سجّانها، دُوق زيّنا حلاوة الزنازين، على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك.. سجّانك المحتار في أوصافك مهما اجتهدْ ما هيعرف إنت مين”.

وبعد أحداث 30 يونيو طرح علي الحجار أغنية “احنا شعب وإنتوا شعب” والتي جاءت لتعادي جماعة الإخوان المسلمين ونظام الدكتور محمد مرسي.

وبعد انقلاب الثالث من يوليو 2013، رفضت هيئة الرقابة ألبومه الجديد، وأرسلت له جوابا في منزله، تخبره فيه برفض الرقابة التصريح للألبوم، وهو ما أكده الحجار في تصريحاته لـ”العربية.نت”، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما هي الأسباب التي دفعت هيئة الرقابة إلى اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة أنه قدم كل التنازلات الخاصة بالأغاني، من قبل مؤلفيها وملحنيها، وهو ما يعني استيفاءه كل الأوراق المطلوبة، لكنهم أخبروه أن كل التنازلات مرفوضة.

وأوضح الحجار تلقيه مكالمتين هاتفيتين من قبل المخرج أحمد عواض، رئيس هيئة الرقابة، الذي أخبره أن الأمر متعلق بمدير الشؤون القانونية، وحينما يقوم الأخير بالتوقيع، سيوقع عواض بالتصريح للألبوم، وهو ما لم يحدث.

رامي عصام

حمزة نمرة

وكان ثالث هؤلاء المطربين هو حمزة نمرة الذي أفرزه الميدان وكانت أغانيه الحماسية دافعا للكثيرين وشكل مع صديقيه محمد دياب وخالد دياب جبهة للدفاع عن الميدان وقضيته وأصدر نمرة ألبومه الأول بعنوان “إنسان”.

وأصدر العام قبل الماضي أغنية و”أقولك إيه” التي جاءت بعد عزل الدكتور محمد مرسي، وتزايد حالة الاحتقان السياسي في مصر ما بين مؤيدي السيسي ومعارضي حكم العسكر، ووصل صداها إلى أن تفاعل معها الدكتور محمد البرادعي بتدوينة على حسايه بموقع التدوين المصغر “تويتر”.

محمد عباس

تألق في عدة أعمال فنية فردية وانتشرت بشكل كبير بالجامعة منها جدد حياتك ورسم قلب، حتى لمع سيطه مع مشاركته في الثورة بأغنية “أسيبك لمين”.

مصطفى السعيد

مصطفى السعيد وهو عازف عود كفيف قد تكون رأيته محتضنا عوده ليبث حزنه وشوقه ليوم النصر ويوم العيد ويداعب أمه مصر مغنيا “يا مصر هانت وبانت” وأغاني الشيخ إمام.

عزة بلبع

وكانت عزة بلبع موجودة طوال الأحداث صارخة ببعض أغنيات الشيخ إمام. ولأنها المنطقة التي أعطتهم اسما لفريقهم لم ينس أعضاء فريق وسط البلد ما يحدث في الميدان فأهدوه أغنية جديدة بعنوان “ثورة غضب” وكان الفريق حاضرا ومغنيا طوال الوقت في ميدان التحرير قبيل تنحي مبارك وغنى مطرب الفريق هاني عادل أغنية “صوت الحرية” التي غناها الكثيرون معه.

بلاك تيما

كانت فرقة “بلاك تيما” إحدى الفرق التي ساندت ثورتهم الشبابية وغنوا لها.

فرقة “أنا مصري”

وشاركت فرقة “أنا مصري” التي أسسها إيهاب عبده ومعه العديد من الأعضاء مثل مروة شرف الدين في أحداث الميدان والغناء للوحدة الوطنية ولمصر هاتفين “مسلم مسيحي أنا مصري”.

فرقة إسكندريلا

وشاركت فرقة إسكندريلا أيضا بأغانيها وأعضائها سواء في الثورة أو الاعتصامات وآخرها أمام مجلس الوزراء، وفريق مسار إجباري الذي غنى للمعتصمين في ميدان حرية مصري آخر هو ميدان القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية.