أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير لها بعنوان “الإمارات تضخ أموالًا لتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة”، أن أحد أسوأ الأدوار التي تقوم بها دولة الإمارات، والتي تتمثل بمحاربة الإسلام في الحياة العامة في البلاد العربية.
وبحسب التقرير -نشرته العديد من وكالات الأنباء- اليوم الثلاثاء، فإن الدلائل تورط الإمارات في مخطط إسقاط الثورة اليمنية، تمامًا كما حدث في مصر ويجري التنسيق له في ليبيا الآن، فعدة اتصالات تمت مع نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، ولا زالت تجرى حتى الآن.
وكانت تسريبات سابقة ذكرت أن عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي اتصل شخصيًا بأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع، وبلغه عبر الهاتف استعداد الإمارات لدعم ترشيحه للرئاسة في 2014، وأن الإمارات ستقدم المليارات لدعم ترشيحه.
كما استدل التقرير بعدة كتابات لضاحي خلفان قائد شرطة دبي الأسبق عندما قال إن اليمنيين: “قطيع من الأغنام حقنهم مرشد الإخوان المسلمين بالغلط”، كما دعا خلفان دول الخليج لعدم التبرع لليمن.
أما في الشأن المصري، فقد أكدت مصادر عدة أن الإمارات دعمت ومولت عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، فضلًا عن ترحيبها وتغطيتها السياسية للسلطة العسكرية في مصر.
وتدعي الإمارات أن الأموال التي تضخها إنما هي محاولة للوقوف بجانب مصر ودعم اقتصادها المتردي بعد ثورة الـخامس والعشرين من يناير.
وتحدث المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، في ندوة بجامعة كولومبيا الأميركية، عن الثورة المصرية، وأكد أنّ مصر تواجه ظروفا سياسية وتحديات صعبة، وخصوصًا دعم بعض الدول العربية لبعض العناصر المعارضة للنظام السياسي.
وأشار تشومسكي، إلى أن هناك عدة أسباب تجعل دولة مثل الإمارات تعادي نظام الرئيس مرسي في مصر، وتدعم المعارضة ومنها أن مشروع تطوير إقليم قناة السويس، الذي يتبناه الرئيس المصري محمد مرسي، سيُصبح أكبر كارثة لاقتصاد الإمارات خاصة دبي، حيث إن اقتصادها خدمي وليس إنتاجيًا، يقوم على لوجيستيات الموانئ البحرية، وأن موقع قناة السويس هو موقع استراتيجي دولي، أفضل من مدينة دبي المنزوية في مكان داخل الخليج العربي، الذي يمكن غلقه إذا ما نشب صراع مع إيران.