أثارت أنباء القبض على الإعلامي الشاب شادي أبو زيد مراسل برنامج “أبلة فاهيتا” والفنان أحمد مالك، بعد نشرهما مقطعا يسخران فيه من الشرطة المصرية، حالة من الجدل الساخر على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكد عدد من النشطاء أنه أيا كان الاتفاق أو الاختلاف مع ما عرضه الشابان إلا أنه يندرج تحت حرية التعبير، ولا يجب أن يتم عقابهما أو التنديد بفعلتهما في مقابل الجرائم الكبيرة التي ترتكبها الشرطة، ولا سيما في حقهما؛ إذ إنهما من مصابي أحداث الثورة.
مصابان في أحداث الثورة
ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأحمد مالك وشادي أبو زيد، أثناء إصابتهما في أحداث الثورة، مستنكرين الهجوم الذي تعرضا له، موضحين أن شادي أبو زيد أصيبا بعدة خراطيش في أنحاء جسده بينها واحدة على مسافة ملليمتر واحد من العصب البصري الأيسر، في أحداث اشتباكات قصر الاتحادية بمصر الجديدة، في ديسمبر 2012، بينما أصيب أحمد مالك بشرخ في الجمجمة، ونزيف في المخ نتيجة تعرضه للضرب من قبل قوات الشرطة مساء الأحد 21 نوفمبر 2011، في ميدان التحرير.
جاءت بعض التعليقات على النحو التالي:
حاكموهم على التهريج
-المحامي طارق العوضي :”لم نسمع لكم صوتا عندما شرعوا في قتله وارتكبوا جريمة.. واليوم تملؤون الدنيا صراخا وعويلا عن موقف ساخر؟؟!! لك الله يا مصر”.
– المخرج عمرو سلامة: “لم نحاكمهم على الجد فحاكمونا على التهريج”.
تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ عاجل للنائب العام، ضد الشابين، فيما توعدت صفحات أمنية صاحب الفيديو؛ حيث قالت صفحة “الشرطة المصري”: “شادي أبو زيد مراسل برنامج أبلة فاهيتا، نفخ (واقي ذكري) على أساس أنه بالونة، ومشي يوزعه على العساكر للسخرية منهم، أقسم بالله ما هنسيبك ولو ما جاش حقنا بالقانون ها نعرف ناخد حقنا منك كويس أوي، ومبروك بقيت عدو لـ37 ألف ضابط.
حرية التعبير
– الكاتب تامر أبو عرب: “كله بقى كوم وزملاءنا الصحفيين اللي قرروا يعيدوا تاني نغمة إن اللي شادي عمله مينفعش يندرج تحت مسمى حرية التعبير، اتكسفوا على دمكم بقى بلاش قرف.“
ونشر “أبو عرب” صورة قال عنها “أوباما كان بيتصور مع فريق كرة سلة نسائي فاللاعبات بكل تلقائية عملوا له قرون في الصور”، مضيفا على الرغم من أنه رئيس أكبر دولة في العالم، وكثيرون استاءوا من هذا التصرف ولاموا اللاعبات، إلا أنه لم يتم التحقيق معهم.
وأضاف- عبر منشور آخر- “وفضلت أميركا كبيرة وأهم دولة في العالم ورؤساء العالم بيقابلوا أوباما بكل احرام وناس من شعبه عاملين له قرون، هيبة الدول مش بتتمس بفيديو ساخر أيا كان سقفه بالعكس دي شهادة ليها، هيبة الدولة بتتمس بالمشروعات اللي تطلع فنكوش، بالمتهمين اللي بيموتوا في سجونها، لما دولة تانية تقطع عنها الميه، لما مسؤوليها يبعتوا مفتحين بطولة دولية على أنهم معاقون، حاسبوا الناس اللي بتهين الدولة بجد بدل ما تتشطروا على عيلين”.
داخلية تهدر القانون
– ياسر الهواري، الناشط السياسي: “نفس الداخلية اللي انتفضت للقبض علي شادي وأحمد مالك علشان اتريقوا عليهم (حتي لو انا مش موافق علي اللي عملوه)، لما حد بيروح يبلغ عن سرقة عربية أو أي سرقة تانية بيقولوله اعمل محضر وابقي تابعه (أو بمعني آخر ابقي قابلني)..ولو ليك واسطة جامدة ضابط المباحث هيدلك علي رقم تليفون حد يتوسطلك عند الحرامي وتتفق معاه علي مبلغ وترجع عربيتك”.
وأضاف: “دي مش تريقه دي حاجة كتير عارفينها وجربوها،…إذا عايزين الناس يحترموكم اشتغلوا وافهموا إن شغلكم تنفيذ القانون مش إهداره، وإنكم في خدمة الناس مش فوق الناس “.
سخط الشباب
– شادي الغزالي حرب: الفيديو المسيء للشرطة مؤشر على أن الشباب سيجد طرقًا أخرى في التعبير عن سخطه، بعد أن عجز عن التعبير بحرية.
واضاف: “اتفق أو اختلف مع ما فعله أحمد مالك وشادي أبو زيد، لكنه مؤشر مهم على أن الشباب سيجد طرقًا أخرى للتعبير عن سخطه بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه”.