اهتمت الصحافة العالمية بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؛ فسلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الضوء على الإجراءات القمعية التي يقوم بها نظام السيسي، أما وكالة “رويترز” فقد أجرت حوارًا مع الناشطة إسراء عبدالفتاح، أكدت خلاله تمسكها بالأمل على الرغم من القمع الشديد.
– قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن التحضيرات التي سبقت ذكرى الثورة، أعطت صورة واضحة عن الوضع الراهن لنظام عبدالفتاح السيسي.. الجنرال الذي قام بانقلاب وتحول إلى رئيس، مضيفة أن السيسي مرعوب من انتفاضة أخرى، وتتناقض مباهاته بالدعم الشعبي الكاسح مع أفعاله.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح “جون كيري”، وزير الخارجية الأميركي، بأن السيسي قد استعاد الديمقراطية على الرغم من وصف المنظمات المحلية والدولية لنظامة بأنه الأكثر قمعًا في تاريخ مصر الحديث؛ إذ قتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف واستخدم التعذيب، والإخفاء القسري، ومراقبة وسائل الإعلام والمحاكمات المزيفة.
وأضافت الصحيفة، انخفضت عائدات السياحة بمعدل 18 بالمائة خلال العام الماضي، ووصل معدل البطالة إلى 12 بالمائة، معتبرة التأييد الواسع لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاجات المناهضة للحكومة والإقبال الضعيف على الانتخابات دليلًا على زيادة الاستياء من النظام الحالي.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى زيادة التمرد المسلح في سيناء بسبب المعاملة الوحشية للبدو في المنطقة، معتبرة منح الولايات المتحدة مساعدات تقدر بـ1.5 مليار دولار هو تجسيد لنظرية “الاستبداد يجلب الاستقرار” ، وهو ما ثبت أنه خيار سيئ.
– أجرت وكالة “رويترز” للأنباء، حوارًا مع إسراء عبدالفتاح، أحد رموز الثورة المصرية، أكدت فيه أنها متمسكة بالأمل على الرغم من عودة القمع مرة أخرى وقالت “إسراء”: إن الثورة هي مطالبة شعبية بالحرية والعيش والعدالة والكرامة، وسيستمر الناس في المطالبة بها”.
وعبرت إسراء عن الوضع الحالي في مصر بالقول: “أي شخص يتظاهر يتم إلقاء القبض عليه وحتى أولئك الذين يعبرون عن آرائهم على الـ”فيس بوك” و”تويتر” يتم استجوابهم”.
وقالت الوكالة إن وسائل الإعلام الحكومية دائمًا ما تصف من قاموا بدور قيادي في مظاهرات 2011 بأنهم “أعداء الوطن”، ويشعر غير المسجون منهم بأنه منبوذ، ولكن على الرغم من ذلك، إسراء لم تفقد الأمل بعد.
وتضيف إسراء “لا أحد في العالم يعرف ما الشكل الذي ستبدو عليه الثورة المصرية، وأنا أرى حلم وفكرة الثورة في أعين الشباب”.