سلط تقرير لصحيفة “أتلانتك” الأميركية، الضوء على ما وصفته بالقمع الشديد الذي يتعرض له جميع معارضي النظام الحالي في مصر، بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية، وهو ما عبرت عنه: “الثورة تأكل أبناءها”.
وذكر التقرير عدة قصص لأناس طالهم قمع نظام السيسي بعد مشاركتهم في ثورة الخامس والعشرين من يناير وشارك بعضهم في المظاهرات المطالبة بالإطاحة بمرسي والتقت بذويهم مسلطة الضوء على معاناتهم، منهم:
وأشارت الصحيفة إلى قصة إسراء التي بدأت باعتقالها هي واثنين من أصدقائها صهيب سعد، وعمر محمد من أحد المطاعم بالقاهرة، واللذين تم تحويلهما إلى محاكمة عسكرية، مضيفة أن الإخفاء القصري لإسراء ليس الحالة الوحيدة؛ إذ سجلت حركة “الحرية للجدعان” 375 حالة منذ إبريل 2015.
لم يكن لـ محمد، الشاب السكندري، أي نشاط سياسي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، في يناير 2014 أصيب محمد في قدمه أثناء المشاركة في مظاهرات جامعة الإسكندرية، وألقت الشرطة القبض عليه، ويقول أصدقاؤه إن محمد عضو في حركة “السادس من إبريل”.
وتضيف “فقدت الإحساس بالمكان بسبب المعاناة التي تتعرض لها أثناء زيارة أخيها المحكوم عليه بعامين، لكن أخيها يقول إن السجن أفضل لأنه لو كان بالخارج فإنه سيستمر في معارضة النظام حتى يلقى حتفه”.
5- محمد البخيت
على مدار ستة أشهر، كان على “روضة محمد البخيت” إذا أرادت أن ترى أبيها الذي يطارده الأمن، أن تسافر من إحدى قرى الدلتا إلى مكان سري في القاهرة لرؤيته، وبعد أن ألقي القبض عليه أطلق سراحه، وبعد ذلك سافر خارج البلاد، لكنها تنتقد ذلك بالقول: “لو أن الجميع سافر من سيبقى لمواجهة النظام”.
وعلى الرغم من أن أبيها أحد قيادات الإخوان المسلمين منذ عهد حسني مبارك واعتقل ثلاث مرات قبل ذلك، إلا أن مدة الاعتقال لم تتجاوز الخمسة عشر يومًا.