عرض وزير التربية والشتات “الإسرائيلي”، “نفتالي بينيت”، في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي تقرير التوجهات والحوادث المعادية “للسامية” لعام 2015.
وأعرب -في كلمته- عن قلقه من انتشار الإسلام الراديكالي، وصعود اليمين المتطرّف، ومن زيادة الدعوات إلى مقاطعة “إسرائيل”.
يتطرق التقرير إلى “معاداة سامية جديدة”، موجّهة ضدّ اليهود بشكل أساسيّ من الأوروبيين المسلمين، وبرز فيه العدد الكبير لحوادث العنف ضدّ اليهود في السنة الماضية.
جاء في التقرير، أن “عام 2015 كان الحدث المعادي للسامية الأسوأ هو عملية المتجر الموافق للشريعة اليهودية “هايبر كاشير”؛ حيث قُتل فيه 4 يهود في شهر يناير، بعد يومين من عملية هيئة تحرير المجلة الساخرة “شارلي إيبدو”. في حوادث أخرى معادية للسامية في جميع أنحاء أوروبا مورس عنف شديد ضدّ اليهود، ضُربوا، وتلقّوا الشتائم والتهديدات”.
وفقًا للبيانات المعروضة في التقرير، فإنّ أكثر من 40% من مواطني الاتحاد الأوروبي يعبّرون عن آراء معادية للسامية ويوافقون على الادعاء أنّ “إسرائيل تقود حرب إبادة ضدّ الفلسطينيين أو على الادعاء الذي يقول إنّ إسرائيل تتصرف كالنازيين”.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنّ “حركات اليسار الراديكالي في أوروبا الغربية مستمرة في نشر دعاية الكراهية، دعم المقاطعة، الإقصاء ونزع شرعية دولة إسرائيل، وخلق جو عام يشجّع على إيذاء اليهود على خلفية التماهي مع دولة إسرائيل”.
ومن بين جميع دول أوروبا، فإنّ حالة معاداة السامية الأصعب هي في فرنسا؛ حيث سُجّلت “زيادة بنسبة 84% في عدد حوادث معاداة السامية في فرنسا في شهرَي يناير ومايو عام 2015″، وفقًا للتقرير. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 57% من سكان فرنسا اليهود قد اعترفوا بأنّهم يفكرون بالهجرة إلى “إسرائيل” بسبب معاداة السامية. في بريطانيا سُجّلت زيادة بنسبة 53% في الحوادث المعادية للسامية.
وأضاف التقرير “في الولايات المتحدة أيضًا فإنّ وضع معاداة السامية مقلق بشكل لا يقلّ عن ذلك؛ أشار 75% من الطلاب الجامعيين اليهود في الجامعات الأمريكية بأنّهم عانوا من معاداة السامية أو كانوا شهودًا عليها”.
وأظهر التقرير أيضًا أنّ “نطاق التحريض في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي متجاوز للحدود”.
وقال الوزير “بينيت”، الذي عرض بيانات التقرير أمام الحكومة، مع المدير العامّ لوزارة الشتات: “معاداة السامية ضدّ اليهود في أوروبا آخذة في الازدياد وتزداد خطرًا، وتتّخذ في كل مرة أبعادًا جديدة. تسعى معاداة السامية بهدوء إلى إيجاد مكان آمن في مباني الأكاديمية وتحت أسقف المنظمات العاملة ظاهريًا من أجل حقوق الإنسان، ومن هناك تزيد من التحريض والكراهية. سنستمر في العمل بقوة أكبر للقضاء على هذه الظواهر، إعادة الشعور بالأمن لدى الجاليات والوعد بوجود حياة يهودية كاملة ومزدهرة في الشتات”.