شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الذكرى الخامسة لها.. 25 يناير باتت خسائر والإعلام ما زال “يعاديها”

في الذكرى الخامسة لها.. 25 يناير باتت خسائر والإعلام ما زال “يعاديها”
بالتزامن مع مرور 5 أعوام على ثورة يناير 2011، بات من يدعون للخروج في ذكرى الخامس والعشرين من يناير، أصحاب أجندات خارجية، وأعداء الوطن، وإرهابيين، وداعش

بالتزامن مع مرور 5 أعوام على ثورة يناير 2011، بات من يدعون للخروج في ذكرى الخامس والعشرين من يناير، أصحاب أجندات خارجية، وأعداء الوطن، وإرهابيين، وداعش، يهددون الأمن القومي، مابيحبوش مصر، حرام شرعا، وفق وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام الحالي.

واستعدت وسائل الإعلام في مصر المرئي والمسموع والمقروء، حتى القنوات الدينية وعلى رأسها إذاعة القرآن الكريم الخاصة بالقرآن الكريم وتفسيره وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لمواجهة دعاة التظاهر مع اقتراب ذكرى ثورة يناير بالكلمات والوعيد حتى وصل الأمر إلى أنهم تنبؤوا بأن هذا اليوم ستسوء فيه الحالة الجوية وربما تمطر السماء نارًا وتقذف الثوار “طيرا أبابيل” لأنهم يعصون أمر الحاكم، فهل يتآمر الشعب المصري على نفسه أم أنه يحلم بالحرية.

“الوطن”: 25 خساير

نشرت صحيفة الوطن ملفا بعنوان “25 يناير.. ثورة بالمكاسب ونكسة بالخساير”، وقالت فيه إن 5 سنوات مرت على اندلاع ثورة 25 يناير، التي سطا عليها تنظيم الإخوان ليحول مصر إلى جمهورية إخوانية، بفعل عوامل وأسباب داخلية وخارجية، وما زال البعض ينتظر ذكراها، ليحرض على ثورة ثالثة.

موسى يهدد بالقتل

وهدد أحمد موسى، مقدم البرامج المقرب من الجهات الأمنية، الداعين للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، من مشاركتهم في أي تظاهرات خلال هذا اليوم، قائلا: “باقول للمصريين اعملوا حسابكم في اليوم ده اللي نازل الشارع هيتسجن أو يتقتل”.

وأضاف موسى، خلال برنامجه “على مسؤوليتي”، على قناة “صدى البلد”، أن “من يرفع لافتات مناهضة للنظام في ذكرى ثورة 25 يناير سيسجن، وإذا حمل هذا الشخص سلاحًا في الشارع سيتم قتله على الفور”.

إعلامي العاصمة يهاجم الداعين للتظاهرات

وقال الإعلامي مجدي طنطاوي، تعليقًا على مقتل وإصابة 15 من رجال الشرطة في هجوم على كمين بوسط العريش: “من يُزايد على الداخلية، رجال الشرطة بيروحوا ضحايا يوميًا”، مشددًا على أننا بحاجة لدراسة هذا الملف بأفكار وأساليب أخرى، قائلًا: “مش هانفضل نشجب، ونرفض ونُدين، ونمصمص الشفايف، وولادنا من الجيش والشرطة يدفعوا الثمن”.

وأضاف “طنطاوي”، خلال تقديمه برنامج “كلام جرايد” عبر فضائية “العاصمة”، أن رجال الجيش والشرطة مصرون على الحفاظ على مصر، وحماية بلادهم لآخر قطره في دمائهم، لكننا نتألم لهم، ونحزن على فراقهم، فلا بد أن يكون هناك حلول أخرى تتم دراستها، مضيفًا مخاطبًا من يهاجمون الجيش والشرطة، ومن يدعون لـ25 يناير: “خلوا عندكم دم، إنتم مش حاسين بأهالي الشهداء المنكوبين، روحوا شوفوا أهاليهم عشان تحسوا قد إيه بيضحوا علشان بلادهم”. 

أحداث للفوضى

وهاجمت الإعلامية دينا رامز الداعين للنزول في مظاهرات 25 يناير 2016 للمطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي، وقالت إن جميع محاولاتهم لزعزعة الأمن وإحداث الفوضى سيكون مصيرها الفشل.

ووصفت رامز من يدعون لهذه المظاهرات بالمرتزقة الذين يسعون لإيهام أنفسهم بإمكانية عودتهم للمشهد مرة أخرى، وهو -والكلام لرامز- ما لن يقبله الشعب المصري.

أديب يحذر من سيناريو سوريا

بدوره قال الإعلامي عمرو أديب إنه ليس من بين الإعلاميين الذين يحذّرون المصريين من النزول في مظاهرات يوم 25 يناير، مضيفًا: “على الرحب والسعة، لو عايزين تنزلوا تولعوا فيها انزلوا، مافيش أي مشكلة، لكن أؤكد لكم إننا هنشربها زي ما شربناها قبل كده”.

وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج “القاهرة اليوم”، عبر قناة “اليوم”: “حال نزول الشعب في ثورة جديدة الوطن هو من سيدفع، إدوني سبب واضح أو أي منطق يقول إننا ننزل، وأنا مش من بين الناس اللي بتهاجم 25 يناير، وأنا أحد الأشخاص الذين استفادوا من هذه الثورة”.

وعرض خلال الحلقة العديد من مشاهد الخراب الذي حل بسوريا وتونس، حيث قال: “لو عايزين نجيب عاليها واطيها، أهلًا وسهلًا، أنا معاكم، وأنا مش باخوفكم، عايزين نكون زي سوريا والعراق وتونس وليبيا مافيش أي مانع”.

الإعلام المصري منذ الثورة

واتّخذت الأنظمة المصرية المتعاقبة بعد الثورة خطوات للحدّ من حريّة التعبير والسيطرة على المحتوى في التغطية الإعلامية المصرية، ولم تشهد مصر حرية مطلقة مثل التي شهدتها في عهد الدكتور محمد مرسي، إذ إن أكثر الدعاوى التي رفعت في عهد مرسي كانت اتهامات بسب الرئيس علانية وأوامر النائب العام اقتصرت على التحقيقات في قضايا الفساد، أما في عهد  السيسي فمعظم القضايا التي ينظرها القضاء هي قضايا متظاهرين وحرية تعبير وأوامر النائب العام لم تتخط “حظر النشر”.

وتحطّمت الآمال في ظهور قطاع إعلامي أكثر مهنية بسبب جهاز الإعلام الحكومي الذي دعم عملياً أي نظام يمسك بزمام السلطة، ووسائل الإعلام الخاصة التي تأثّرت بملاكها من رجال الأعمال الذين يرتبطون بعلاقات مع نظام مبارك، والاستقطاب الحادّ بين وسائل الإعلام الإسلامية وغير الإسلامية.

ميادين مصر “ثكنات عسكرية”

وبالتزامن مع حديث الإعلام عن الثورة انتشر الجيش والشرطة في معظم ميادين مصر، الأمر الذي فسره البعض بمخاوف لدى النظام من مظاهرات اليوم.

وبالنظر إلى ثورة يناير في 2011 فإنها قامت في ظل إعلام أسوأ من الإعلام الحالي ولم تعتمد الثورة على دور الإعلام لا سيما في ظل انتشار المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023