انتقدت الصحفية التونسية، وجد بو عبدالله، تجاهل صحف بلادها أخبار الانتفاضة التي قامت احتجاجًا على البطالة، بالتزامن مع ذكرى الثورة التونسية، على مدى اليومين الماضيين، واستبدالها بأخبار السرقات وخرق الحظر.
وقالت -عبر منشور لها على “فيس بوك”-: “منذ يومين ما عادت وسائل الإعلام التونسية تنقل مطالب المحتجين بل تنقل أرقام عمليات خرق الحظر وعمليات النهب والسلب جهةً جهة، وهذا بالضبط ما يريده كثيرون”.
وأضافت “مذهل الوقوع الجماعي في الفخّ، هناك نهب وسلب نعم، لكن الاحتجاجات الاجتماعية لا علاقة لها بهذه العصابات التي تعرفها الداخلية جيدًا”.
وتابعت الصحفية التونسية: “النهب والسلب حدث ليلة هروب بن علي، كلنا رأينا نماذج مختلفة من التونسيين: الشريف والمناضل والمُتَحيّل والسارق الناهب الذي سارع فور اختفاء الأمن إلى المولات والمحلات ينهبها بل حتى ربات البيوت رأينا منهن من فعلت ذلك، رأينا الدناءة تخرج من عجين التونسيين، لكن الدناءة لها ناسها”.
واستطردت: “المعطلون يبحثون عن لقمة عيش شريف لا عن مفك براغي لخلع باب محل، هناك معطلون وجوعى في تونس، لا فقط في الجهات الداخلية بل في أحياء في العاصمة”.
واختتمت: “أخبار المنحرفين مكانها في صدى المحاكم، وأخبار المعطلين واحتجاجاتهم مكانها الصفحة الأولى يا رؤساء التحرير”.