شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالتفاصيل.. وقائع انفجار الهرم منذ الهجوم وحتى التحقيقات

بالتفاصيل.. وقائع انفجار الهرم منذ الهجوم وحتى التحقيقات
شهد شارع شارع اللبينى بالهرم، مساء الخميس، ليلة عاصفة ممتلئة بالاحداث المثيرة، اثر وقوع انفجار هائل هز منطقة الهرم بل هزم مصر باكملها.

شهد شارع شارع اللبيني بالهرم، مساء الخميس، ليلة عاصفة ممتلئة بالأحداث المثيرة، إثر وقوع انفجار هائل هز منطقة الهرم بل هز مصر بأكملها.

تبدأ الوقائع بتوجه قوة من مديرة أمن الجيزة يرافقها عدد من ضباط الأمن الوطني لمداهمة إحدى الشقق بالعقار رقم 24 شارع ثروت محمد المتفرع من شارع السيسي، بعد ورود معلومات أنها تستخدم كوكر لإعداد المواد المتفجرة من قبل بعض الإرهابيين. 

وفور اقتحام القوة الأمنية للشقة المستهدفة، وقع انفجار مهول، أسفر عن وفاة 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين، معظمهم ضباط وأمناء شرطة، بالإضافة إلى تدميرأسقف وحوائط 4 طوابق من العقار وحطّم سيارتين تابعتين للأمن الوطني، وسيارتين ملاكي تصادف وقوفهما أسفل العقار.

وعلى الفور انتقلت قيادات وزارة الداخلية إلى موقع الحادث؛ على رأسهم اللواء أحمد حجازي، مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء مجدي الشلقاني، مدير إدارة الحماية المدنية، لمتابعة الأحداث عن قرب.

وأخلت الأجهزة الأمنية العقار الذي يتكون من 24 وحدة سكنية، وطالبت الجميع بسرعة الخروج وترك كل متعلقاتهم، وحذّرت الأهالي من الاقتراب من المكان بعد تأكيدات اللجنة الهندسية التابعة لحي الهرم عدم صلاحية العقار للسكن إلا بعد إجراء ترميمات على قواعده، مشددة على أنه معرض للسقوط في أي لحظة، كما طالبت بإخلاء العقار المجاور له من الناحية اليمنى؛ بسبب تدمير جزء من قواعده أيضا نتيجة الانفجار.

وقال أحد سكان الشارع ويدعى “أ. ت.” في تصريحات صحفية: إن هناك علاقة قرابة ومصاهرة وصداقة بين معظم سكان اللبيني، باستثناء قاطني العقار رقم 24 الذي وقع فيه الانفجار؛ لأن صاحب العقار كان يقوم بتأجير جميع الشقق بنظام القانون الجديد، مضيفا أن سكان هذا العقار يتغيرون باستمرار وجميعهم غرباء عن المنطقة.

وأضاف: “لم نلاحظ أن من بين سكان هذا العقار عناصر إرهابية، ولم نشاهد أحدا منهم يتردد على المسجد الذي يقع على بعد 5 أمتار من مسكنهم، ولم يحرص أحد من سكانه الأهالي على الانقلاب على النظام أو المشاركة في مظاهرات ذكرى ثورة يناير المقبل”.

وأكد شخص آخر يدعى “ع. ف.” أنه فوجئ بوقوف سيارتي ميكروباص أمام العقار الذي انفجر، وقطعتا الطريق أمام حركة السيارات ونزل منهما عدد كبير من قوات الأمن إلى العقار، معظمهم يرتدي ملابس مدنية، بينما ظل 4 منهم داخل السيارتين، وبعد عشر دقائق، سمع أهالي المنطقة صوت انفجار ضخم تسبب في سقوط أجزاء من جدران وأسقف العقار على سيارتي الأمن وإصابة جميع من فيها، بالإضافة إلى تدمير سيارتي ملاكي تابعتين لاثنين من سكان العقار.

وأضاف “أن أهالي المنطقة استخرجوا جثث الضحايا من داخل المبنى والسيارات وسط صرخات واستغاثات مستمرة من نساء وأطفال العقار، وتم نقلهم إلى المستشفى”، مؤكدا أن أهاليالمنطقة فتحوا منازلهم أمام الأسر المتضررة من الانفجار، واستضافوا عددًا كبيرًا منهم داخل شققهم، بعد إخلاء العقار بالكامل.

وقال حارس العقار مجاور من الناحية اليمنى للحادث: “لقيت نفسي وقعت من على الكرسي على الأرض، ومراتي اتصابت في الحادث، وقع على دماغها قالب طوب ونقلناها مستشفى الهرم”.

وأثناء إجراء معاينة النيابة العامة ورفع الأدلة الجنائية لبصمات وعينات الحادث، ارتفعت الأصوات وتحرّك عدد كبير من قوات الأمن تجاه شارع السيسي بالقرب من مكان الحادث، وبعد دقائق حضرت القوات بعد ضبط شخص، قال أهالي المنطقة: إنه أحد المترددين على الشقة التي كان يسكنها الإرهابيون.

وتابع بقوله إن أحد الأشخاص الذين ساعدوا الأمن في القبض على المشتبه فيه أنه سبق وشاهد هذا الشخص يتردد على سكان الشقة التي انفجرت، وأنه عندما شاهده بالقرب من الحادث صرخ بصوت مرتفع وأمسك به بمساعدة الأهالي، لحين وصول الشرطة التي ألقت القبض عليه.

وتحفظت أجهزة الأمن ومباحث الأمن الوطني على المشتبه فيه داخل أحد العقارات المجاورة، وتم استجوابه لمعرفة علاقته بالعناصر الإرهابية التي كانت تسكن الشقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023