شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في عهد السيسي.. “الدين والأرصاد” ضد النزول في 25 يناير

في عهد السيسي.. “الدين والأرصاد”  ضد النزول في 25 يناير
قبيل يومين من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وما صاحبها من دعوات للتظاهر، أصدرت دار الإفتاء بيانًا أكدت فيه أن الاحتجاجات والتظاهرات، وتعطيل مصالح المواطنين، محرمة شرعًا، مطالبة بعدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب

قبيل يومين من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وما صاحبها من دعوات للتظاهر، أصدرت دار الإفتاء بيانًا أكدت فيه أن الاحتجاجات والتظاهرات، وتعطيل مصالح المواطنين، محرمة شرعًا، مطالبة بعدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته، في الوقت نفسه حذرت هيئة الأرصاد من النزل أيضا.

وعلى غرار دار الإفتاء لكن من زاوية أخرى،  حذر الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من مغبة وخطورة الطقس خلال اليومين القادمين، مؤكدا أنه من المنتظر أن تتعرض البلاد لطقس غير مستقر، اعتبارا من السبت المقبل.

وأضاف عبدالعال، في بيان صحفي، الخميس، أنه من المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على أغلب أنحاء البلاد يصاحبها سقوط الأمطار الغزيرة والرعدية على السواحل الشمالية، تكون متوسطة على الوجه البحري والقاهرة حتى محافظات الصعيد وسيناء، يومي الإثنين والثلاثاء، 25 و26 يناير، يصاحب ذلك انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة بقيم تتراوح من 7 إلى 9 درجات أقل من المعدل الطبيعي لها.

وأوضح عبدالعال أن الرياح ستنشط لتصل أحيانا لحد العاصفة، ما يؤدى إلى تدهور الرؤية على كل الطرق، وإلى اضطراب كامل في حركة الملاحة البحرية، مشيرا إلى أن الطقس بصفة عامة عاصف وشديد البرودة على مدار الـ24 ساعة، خلال ذروة هذه الموجة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء.

وأهابت الهيئة بالمسؤولين عن المحافظات، خاصة الإدارات العامة للمرور، اتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.

وخلال الأعوام الماضية، بداية من اندلاع ثورة يناير وخروج المظاهرات ضد نظام مبارك للمطالبة برحيلة، مرورًا بفترة حكم الإخوان والرئيس المؤقت عدلي منصور، وانتهاء بحكم السيسي، شهد الحديث عن إحياء ذكرى الثورة في كل عام فتاوى تحريم التظاهر من علماء الدين والمؤسسات الرسمية، وأصبحت عادة مكررة تعلو كلما اقترب موعد الذكرى.

ففي عهد مبارك، ومع إدراك خطر اشتعال الثورة في 2011، أصدر شيخ الأزهر أحمد الطيب بيانًا أفتى فيه بتحريم النزول إلى الشارع للمشاركة في التظاهرات، وأن من يدعون المواطنين للخروج في التظاهرات السلمية ضد ظلم وفساد مبارك دعاة فتنة.

وفي الذكرى الخامسة للثورة، خرج الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في تصريحات متلفزة للتحذير من التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، موضحًا أن ذلك في غير مصلحة الوطن، وسيؤدي لـما وصفه بـ “توريط المصريين” في العنف والإرهاب لصالح الأعداء المتربصين، مفتيًا بأنه “أمر مُحرم شرعًا”، وطالب جمعة بالاصطفاف والوحدة بين فئات الشعب لما وصفه بـ “مواجهة التنظيمات الإرهابية”، والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن للنيل من استقراره.

ووزعت الوزارة، الاثنين الماضي ، منشورًا بموضوع خطبة الجمعة المقبل، الذى حددته بـ “رمة التظاهر يوم 25 يناير”، استنادًا إلى فتوى من دار الإفتاء، واصفة الدعوات للخروج والتظاهر بأنها “جريمة متكاملة ودعوات مسمومة ومشؤومة تهدف إلى تخريب البلاد والقتل والتدمير»، واتهمت من يطلقها بـ “توريط المصريين فى العنف والإرهاب لصالح أعداء الوطن”.

وقال نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، إن المؤسسات الدينية تدخلت بشكل كبير في الأمور السياسية، وذلك أمر متعارف عليه، لكن الجديد هو انضمام الأرصاد لهذا الأمر، فلماذا تحذر الأرصاد في نفس هذا اليوم من النزول في الشارع، فالأمر فعلا مثير للسخرية”.

وأضاف البرعي في تصريح لـ”رصد” إن التظاهر حق مشروع لأي مواطن، وللأسف لقد ارتبطت أعمال التخريب بالمتظاهرين السلميين حيث تيلقى الطرفين نفس العقاب، والمعاملة مما أدى إلى إرهاب المتظاهرين والنشطاء السياسيين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023