تتزايد الدعوات إلى مقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار، المقرر إقامته في 28 فبراير؛ احتجاجًا على استبعاد أفلام السود من ترشيحات الجوائز هذا العام للمرة الثانية على التوالي، بعدما أعلن المخرج الأميركي من أصل إفريقي سبايك لي مقاطعة حفل الأوسكار القادم؛ حيث كتب على حسابه الشخصي أنه هو وزوجته لن يحضرا حفل توزيع الجوائز الأوسكار بسبب غياب التعددية بين المرشحين هذا العام.
وأضاف “لي” أن هناك أوقاتًا تتطلب أن يتخذ المرء موقفًا ربما لا يكون آمنًا أو سياسيًا أو مُرضيًا، لكن يجب اتخاذه لأن ضميره الشخصي يملي عليه ذلك، قائلًا: “إن جوائز الأوسكار ليست مكان المعركة الحقيقية، وإنما في المكتب التنفيذي لاستوديوهات هوليوود والشبكات التليفزيونية؛ حيث يقرر حراس البوابات ما يتم عمله”، مشيرًا إلى أن جوائز الأوسكار ستظل بيضاء حتى تدخل الأقليات إلى هذه الغرف.
وأعلنت الممثلة جادا بينكت، عدم حضورها حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام قائلةً: “إنه يجب أن تكون هناك مناقشات جادة حول التعددية”، فيما كان جورج كلوني آخر المنضمين لقائمة الفنانين المقاطعين لحفل الأوسكار، معبرًا عن رفضه لسياسات لجنة تنظيم حفل الأوسكار.
يذكر أن ترشيحات جوائز الأوسكار للعام 2016، ذهبت جميعها إلى الفنانين البيض، ما أثار موجة غضب عارمة في وسائل الإعلام الأميركية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث انتشر هاشتاج على موقع تويتر “ترشيحات الأوسكار بيضاء جدًا”، فيما جاءت دعوات المقاطعة تزامنًا مع ذكرى مولد “مارتن لوثر كينج” الذي لطالما دعا إلى رفض العنصرية العرقية.