شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نيويوك تايمز: برلمان “مرتضى” مثير للسخرية ومخيب للآمال وداعم للقمع

نيويوك تايمز: برلمان “مرتضى” مثير للسخرية ومخيب للآمال وداعم للقمع
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن البرلمان القديم خيب آمال المصريين وأثار سخريتهم بعد أن شاهدوا الجلسات الأولى له ،وسلطت الضوء على أحد أشهر هذه الشخصيات وهو المحامي "مرتضى منصور" المثير للجدال.

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن البرلمان القديم خيب آمال المصريين وأثار سخريتهم بعد أن شاهدوا الجلسات الأولى له، وسلطت الضوء على أحد أشهر هذه الشخصيات، وهو المحامي “مرتضى منصور” المثير للجدال.

وقالت الصحيفة: إن مرتضى منصور الذي يتباهى دائمًا بسحق خصومه بالحذاء؛ لدرجة أنه قال عن نفسه “لقد نفدت كل الأحذية التي بحوذتي” قاد ضجة في البرلمان عندما رفض التلفظ بنص القسم الدستوري، وهو ما دفع النواب الآخرين لاستهجان ما قاله وسادت الفوضى القاعة، وأكدت هذه الواقعة ضعف توقعات المصريين وتسببت في خيبة الأمل في البرلمان المصري المؤيد بشكل كاسح للرئيس.

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي وجهها الوسائل الإعلامية للجلسة الإجرائية للبرلمان؛ إذ سخرت الصحف من الجلسة التي ظهر فيها النواب يلتقطون صور “السلفي” ويلوحون للكاميرات، ووصف أحد مقدمي البرامج التلفزيونية ومؤيد للسيسي المجلس بأنه “سيرك” واستقال أحد الأعضاء المخضرمين احتجاجا على ما تشهده الجلسات.

ورصدت الصحيفة بعض الإجراءات التي تقوم بها السلطة استعدادًا لذكرى الثورة؛ حيث قالت: “على النقيض من ذلك خارج بوابات البرلمان تعتقل قوات الأمن نشطاء المعارضة قبل حلول ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، معتبرة ذلك تجسيدا للإخفاقات المريرة للمسار السياسي منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير”.

ورأت “نيويورك تايمز” أنه على الأرض لا توجد علامات على  احتمالية اندلاع مظاهرات كبيرة في ذكرى الثورة، فوسائل الإعلام داعمة بشكل مطلق للسيسي، ومنذ 2013 سجن عشرات الآلاف ليس فقط من جماعة الإخوان المسلمين بل أيضا من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتحتم مراجعة 340 قانونا صدروا منذ يناير من قبل المشرعين، أمثال مرتضى منصور الذي استمتع بدوره على مدار عقود في الاصطدام بالعديد من الشخصيات العامة مثل القضاة ومشجعي كرة القدم والراقصات؛ إذ تمثل منصات المحاكم مكانه المفضل، وتنوعت الاتهامات التي يوجها إلى خصومه مثل العمالة لـ”سي آي ايه” أو سب خصومه على أساس مظهرهم؛ ففي السابق وصف “كوندليزا رايس” وزيرة الخارجية الأميركية بأنها “رجول الماعز” .

واستطردت الصحيفة: “ذاع صيت مرتضى منصور منذ عامين بعد أن تولى مجلس إدارة الزمالك ومنذ توليه إدارة النادي قاد تجديدات كبيرة في النادي لكنه تورط في مواجهة مريرة مع “الأولتراس” الذين ألقوا “البول الآدمي” على وجهه في إحدى المرات (لكنه ادعى أنه مادة حمضية).

وذكرت الصحيفة العديد من المواقف المثيرة للجدل التي قام بها “منصور” أو يتهمه خصومه بقيامه بها مثل موقعة الجمل، ورفض وصفه بأنه داعم لمبارك، على الرغم من أنه رفض المظاهرات التي طالبت بالإطاحة به، كما أنه يؤكد النظرية التي تقول إن أوباما والإدارة الأميركية يتآمرون من أجل مجيء الإخوان للسلطة بالرغم من 1.3 مليار دولار تدفعها الولايات المتحدة لنظام السيسي.

 وأردفت الصحيفة: “تولى مرتضى لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب، وفي جلسة واحدة وافقت اللجنة على ثمانية قوانين عرضت عليها، ويقول المحللون إن البرلمان لن يعارض أيًّا من القوانين القاسية مثل قانون الإرهاب والتظاهر، وكذلك القوانين المتعلقة بحرية التعبير، لكن القوانين التي تمس المصالح الاقتصادية لرجال الأعمال بالمجلس ربما تواجه بتدقيق جاد أو ربما يتم رفضها”.

وتوقعت الصحيفة أن تكون الأولوية القصوى لـ”منصور” في حال استمراره في رئاسة اللجنة هي مواجهة الشباب الذين يسخرون منه على الفيس بوك ويصفونه بأنه “منبع للبذاءة والقاذورات”.

وختمت الصحيفة بتصريح يهاجم فيه مرتضى الشباب قائلاً: “هؤلاء الشباب الذين يرتدون البنطلونات الضيقة، ويحصلون على الأموال من آبائهم، ويستغرقون 15 عاما للتخرج من الكلية، ويدخنون الحشيش لا قيمة لهم في هذا البلد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023