أعرب محمد عرامين، رئيس الأرشيف الوطني الفلسطيني وممثل فلسطين في اجتماع لجنة إدارة الوثائق المصغرة بجامعة الدول العربية، عن قلقه الشديد بخصوص الوثائق والأرشيفات العربية التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني وباقي الدول الاستعمارية الأخر والتي تمثل الذاكرة العربية وهويتها؛ لأنها تشتمل على بيانات ووثائق خطيرة ومهمة تتعلق بحدود البلاد وجغرافيتها ووثائقها.
وقال “عرامين” -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- إنه يجب بذل جهد أكبر لاستعادة هذه الوثائق المسروة والمنهوبة خاصة أنها نهبت أثناء الاحتلال ووجود الاستعمار وأكثر البلاد المتضررة في ذلك فلسطين جراء الممارسات الصهيونية في هذا السياق ويليها دول الشمال الإفريقي والعراق، خاصة بعد الغزو الأمريكي لها عام 2003.
وجاءت تصريحات “عرامين” على هامش اجتماع اللجنة الذي أقيم على مدار عدة أيام مؤخرا بمقر الجامعة بالقاهرة لوضع استراتيجية لاستعادة هذه الوثائق.
وأضاف ممثل فلسطين باللجنة: “عندما نتحدث عن أبرز هذه الوثائق والأرشيفات فإننا نعني المخطوطات التي كتبت باليد وكذلك الوثائق المتمثلة في الصور الفوتوغرافية والتسجيلات والميكروفيلم والصحف القديمة والسجلات الخاصة بالأفراد وهذه الأشياء ربما تتعلق إلى حد كبير بفلسطين؛ حيث قام الاحتلال بسرقة كل ما يتعلق بفلسطين في هذا الجانب، وتشمل الأرشيفات أيضا معلومات عن السكان والمنشآت، وهناك وثائق ذات صفة سياسية وخرائط تتعلق بالحدود وترسيمها”.
وأشار “عرامين” إلى أن فرنسا تعد من أبرز الدول التي قامت بسرقة كمية من هذه الوثائق بدول شمال إفريقيا ومعروف أن الاحتلال الفرنسي لهذه الدول كان يعتبر أن هذه الدول جزء من فرنسا وليس مجرد دول محتلة من هنا كان اهتمامه بهذا الجانب الحصول على أكبر قدر ممكن من الوثائق والمخطوطات المتعلقة بتاريخ هذه الدول.
واختتم “عرامين” تصريحاته قائلا: “بالإضافة إلى الكيان الصهيوني والذي قام بسرقه كل ما يتعلق بهوية وذاكره الشعب الفلسطيني في محاولة لطمس هذه الذاكرة وطمسها كذلك الاحتلال البريطاني بمصر فلسطين وباقي الدول التي قام باحتلالها، سواء العراق أو الأردن”.