دعا “المجلس الثوري المصري” من وصفهم بشركاء الثورة من المسيحيين في مصر، إلى التوقف عن دعم الظالم، قائلًا: “توقفوا عن دعم الاستبداد الذي يظلمنا جميعًا، ويقوده العسكر، وانحازوا لصفوف الثوار”.
وأكد المجلس -في بيان له، اليوم الإثنين- أنه “على مر تاريخ مصر، والمنطقة بأكملها، لم يجد المسيحيون وأتباع الديانات السماوية الأخرى احترامًا وحرية أكثر مما وجدوه داخل الحضارة الإسلامية، على الرغم من المحاولات المتكررة من بعض قيادات المؤسسات المتحدثة باسمهم لمساعدة قوى الاستبداد والاحتلال في البلاد”.
وأوضح المجلس الثوري، أن الكنيسة الأرثوذكسية تمارس دورًا شديد الخطورة في تفتيت المجتمع المصري، والضغط على وتر الطائفية، واستغلال حالة الظلم والاستبداد العام في مصر، وإسقاطها على الملف الطائفي للمسيحيين المصريين، على حد قوله.
وتابع قائلًا: “إن الفسدة من حكام مصر، استغلوا هذا التصرف “غير المسؤول” من الكنيسة، بالتعاون مع “مؤسسات الفساد، ليعملا معًا على ترسيخ حالة التوتر الطائفي، ما جعل عصابة العسكر لا تتردد في سحق المصريين تحت عجلات العربات المجنزرة أو بالرصاص الحي وتحويل أجسادهم إلى أشلاء باستخدام المتفجرات، كما حدث في تفجير كنيسة القديسين، وأحداث محمد محمود، وماسبيرو، ورابعة، وغيرها من المذابح التي كان المصريون فيها وقودًا لترسيخ استبداد مؤسسات الفساد”.
ورأى المجلس أن مشهد وجود رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الكنيسة في 7 يناير من هذا العام، وكذلك في العام الماضي 2015، ليس مشهدًا للوحدة الوطنية والتلاحم بين قطاعات المجتمع كما يتم الترويج له؛ لأن “من يصنع ويشجع الاحتقان الطائفي لن يكون أبدًا قادرًا على بناء الوحدة الوطنية أو المصالحة المجتمعية”.
وأوضح “المجلس الثوري المصري” أن الفقر الذي يملأ بيوت المصريين لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وأن من كانوا على منصة الانقلاب العسكري هم من يستحوذون على ثروة مصر ويخدعون الجميع بأكاذيب وافتراءات، لكي يستمر نهبهم الممنهج لأقوات كل المصريين، وفق قوله.
واستطرد بيان المجلس قائلًا: “إطلاق الرصاص من الفسدة والخونة وصناعة الأفكار المشوهة، وشيطنة الخصوم هي حرفة المستبدين، وعلى كل قطاعات الشعب أن تبحث عن المسؤول عما يعانيه المصريون من امتهان للكرامة ومن قهر واستبداد وإفقار وظلم”.
وشدد على أن “استمرار فرض سيطرة الكنيسة على الكتلة المسيحية التي تعاني كما يعاني باقي المصريين، واستخدام مسيحيي مصر لخوض معارك لخدمة الاستبداد والظلم، سوف يعمق من الانقسام الموجود بالمجتمع ويزيد الظلم والفقر للجميع ويعمل على تعميق الفوارق الطبقية والاجتماعية لصالح الطبقة الحاكمة التي تدعم الكنيسة ظلمها واستبدادها وفسادها وخيانتها لمصالح الوطن”.
ودعا المجلس، من وصفهم بمسيحيي مصر الفقراء المضطهدين مثل بقية المصريين، إلى الكف عن مساندة “لصوص مصر بقيادة جنرالات العسكر، كما أننا ندعوهم للوقوف في الصف ذاته مع باقي أطياف الشعب الذي يناضل لاستعادة حقوقه المنهوبة، وأن يلتحقوا بالثورة الجارفة التي تختمر في كل شبر من أرض مصر لتخليص البلاد من هذه العصابة الحاكمة وإعادة بناء الوطن على أسس سليمة”.