أكد الصحفي “الإسرائيلي” اليساري “جدعون ليفي”، أن ما تقوم به “إسرائيل” من قبل جنودها ومستوطنيها ضد الشبان الفلسطينيين هو إعدام بكل معنى الكلمة وأي وصف آخر لذلك هو كاذب.
وقال -في مقال له نشر في جريدة “هآرتس” العبرية-: “يجب تسمية المولود “الميت” باسمه: “إسرائيل” تُعدم دون محاكمة بشكل يومي تقريبًا، كل وصف آخر هو كذب، إذا كان في السابق هنا نقاش حول الإعدام للمخربين فاليوم يتم إعدامهم ودون محاكمة “ودون نقاش”، إذا كان في السابق جدال حول أوامر فتح النار فاليوم كل شيء واضح: يجب إطلاق النار من أجل القتل- لكل فلسطيني مشبوه”.
وأشار “ليفي” إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي “جلعاد أردان” الذي قال إن “على كل مخرب أن يعرف أنه لن يبقى حيًا بعد العملية التي يخطط لها”، مضيفًا “مطلقو النار يعملون يوميًا، الجنود، الشرطة والمواطنين يطلقون النار على من طعنوا إسرائيليين، حاولوا أو اشتبهوا بذلك، ومن يدهس إسرائيليين، حاول أو اشتبه بذلك.
وذكر أنه في أغلب الحالات لم تكن حاجة إلى إطلاق النار وبالتأكيد عدم القتل، وفي جزء كبير من الحالات لم تكن حياة مطلقي النار معرضة للخطر.. إنهم يقتلون من يحمل السكين أو حتى المقص أو من يضع يديه في جيبه أو يفقد السيطرة على سيارته، يقتلون دون تمييز؛ نساء، رجال، شباب وشابات يطلقون عليهم وهم ما زالوا يقفون على أرجلهم وأيضًا بعد “تحييدهم”، يطلقون النار من أجل القتل للعقاب، للتنفيس عن الغضب وللانتقام، وأصبح الحديث عن هذه الأمور غائب تقريبًا.
ونوه الصحفي الإسرائيلي إلى أنه، في يوم السبت الماضي، قتل الجنود على حاجز “بكعوت” شمال الضفة الغربية رجل الأعمال سعيد الوفا “35 سنة” وهو أب لأربعة أولاد، بـ11 رصاصة، وقد قتلوا أيضًا علي أبو مريم الذي هو عامل ومزارع وطالب عمره 21 بثلاث رصاصات، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي تفسير لقتل الاثنين باستثناء الاشتباه أن أحدًا استل سكينًا، توجد كاميرات في المكان لكن الجيش الإسرائيلي لم ينشر صور الحادثة.
وتابع: “جنود آخرون قتلوا نشأت عصفور، العامل بمسلخ للدجاج وهو أب لثلاثة؛ أطلقوا النار عليه في قريته سنجل عن بعد 150 مترًا حين عاد من حفل زفاف إلى بيته، أيضًا مهدية حماد عمرها 40 سنة وأم لأربعة كانت عائدة إلى البيت ولكن في سيارتها؛ حيث قام جنود حرس الحدود بإطلاق النار عليها في قريتها سلواد، عشرات الرصاصات بعد الاشتباه بأنها تريد دهسهم”.
ويكمل ليفي: أطلق جنود الاحتلال النار على طالبة تجميل هي سماح عبدالله “18 سنة”، دون أن يشتبهوا بها أصلًا، فقد أطلقوا النار على سيارة والدها “بالخطأ” فقتلوها عندما كانوا يشتبهون بأحد المارة وعمره 16 سنة وهو علاء الحشاش الذي حاول أن يطعنهم. هو أيضًا تم إعدامه بالطبع.. أيضًا أشرقت قطناني قتلت دون سبب، شابة عمرها 16 سنة ركضت وراء إسرائيلية وهي تحمل السكين، في البداية قام مستوطن بدهسها بسيارته، وحينما كانت ملقاة على الشارع وهي مصابة أطلق عليها الجنود والمستوطنون أربع رصاصات أخرى على الأقل، وحين أطلق الجنود على لافي عواد، عمره 20 سنة ورشق الحجارة، على ظهره وهو هارب، ألم يكن هذا إعدامًا؟.
وأشاد الصحفي الإسرائيلي بتصريحات وزيرة الخارجية السويدية “مارجوت وولستروم”، التي طالبت بالتحقيق في أحداث القتل هذه.