رأت صحيفة “نيوزويك” البريطانية، أن نادي “أرسنال” الإنجليزي بحاجة إلى اللاعب المصري محمد النني في خط المنتصف؛ نظرًا لقدرته الفائقة على الدفاع والهجوم، مشيرة إلى امتلاك محمد لقدرات مشابهة لوالده الذي لعب لصالح نادي بلدية المحلة المصري.
وقالت الصحيفة، إنه خلال حديث صحفي لـ”أرسين فنجر”، المدير الفني للأرسنال، عبر عن صعوبة المواجهة مع فريق “ستوك سيتي”، وعند سؤاله عن الطريقة التي سيقدم بها اللاعب المصري محمد النني، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي انتقل من صفوف نادي “باسل” إلى صفوف النادي في مقابل 10 ملايين دولار، قال “فنجر”: “إن هناك طريقتين لذلك؛ أولًا القذف به في الملعب ونقول له “هيا أرنا قدرتك على اللعب”، والطريقة الثانية هي أن أقول له اجلس جانبي لتتعلم ماذا ستلعب.
وتابعت الصحيفة قائلة: “وفقًا لما يعرفه الجميع عن “النني”، فإنه دائم الجاهزية ولا يخشى اللعب في أي مباراة، وهو ما يحتاجه الفريق بالفعل في مثل هذه المباراة، وربما اعترف “النني” قبل ذلك بأنه شعر بالخوف قبل الظهور لأول مرة لكن ذلك لم يظهر عليه أبدًا”.
واستطردت الصحيفة قائلة: “ربما يكون “النني” ما يحتاجه “الأرسنال” في مثل هذا اللقاء وربما ما يحتاجه الفريق ككل في الوقت الحالي، وفي مساء يوم الثلاثاء في مدينة “ليفربول” وبعد بداية المباراة التي لعب فيها خط وسط “أرسنال” بشكل جيد دون “سانتي كازورلا”، وظهر “أرسنال” بأنه يعاني صعوبة في تهدئة خط المنتصف، ولعب الفشل في الاستحواذ دورًا كبيرًا في إحراز “جو ألين” هدف التعادل الأخير.
وأشارت الصحيفة إلى أن “النني” هو لاعب صغير أظهر نضوجًا غير عادي مع الكرة، ولعب أول 39 مباراة دولية لصالح مصر في سن الـ19 عامًا، وامتدح المدير الفني “بوب برادلي” قوة تحمله في تصريح لصحيفة “إندبندنت” بالقول: “النني جيد في اللعب في كل مراكز خط المنتصف ولديه القدرة على لعب تمريرات طويلة، والتسجيل من خارج الصندوق، كما أن لديه القدرة على قراءة المباراة، ويتقدم بسرعة منذ أن أتى إلى المنتخب الوطني عندما كان في سن الـ19 عامًا.
وذكرت الصحيفة دور والده اللاعب المميز في بلدية المحلة والذي يقول الجميع إن “النني” الابن يحمل جينات “النني” الأب؛ إذ اشتهر الأب بالقدرة على الحصول على الكرة والتحول إلى الهجوم بسرعة فائقة، وهي القدرة التي يقول الجميع إن ابنه قد طورها وزاد عليها.
وتابعت الصحيفة قائلة: “حقق محمد حلم أمه بل أكثر من ذلك؛ إذ كان حلم الأم يتجسد في لعب ابنها لصالح النادي الأهلي، وبالفعل كان “النني” يلعب في النادي عندما كان في سن 11 عامًا قبل الانتقال إلى نادي المقاولون ومن هناك إلى “بازل”، وعندما كان في “بازل” أشاد المدير الفني للنادي بلاعب خط المنتصف قائلًا إن طاقته تذكرني بلاعبي ألعاب القوي”.
وأردفت الصحيفة: “على الرغم من استغراقه بعض الوقت للتأقلم على الحياة في سويسرا، إلا أنه لم يستغرق وقتًا طويلًا لإظهار مهارته وحاز على الشهرة في وقت قصير نظرًا لإظهار الانضباط والقوة العقلية”.
ونقلت الصحيفة عن “فنجر”: “أتوقع منه أن يتحول إلى لاعب قوي جدًا لأنه لديه القدرة على الدفاع والهجوم، ولذلك نحن نريده أن يلعب في خط المنتصف”.
