ظهر اسم محمد أبو حامد على الساحة السياسية بعد أن قرر خوض الانتخابات البرلمانية في دائرة قصر النيل أمام جميلة إسماعيل، عام 2012؛ حيث خاض المنافسة من خلال حزب “المصريين الأحرار”، واعتمد على الحشد الطائفي وفاز بالمقعد.
أبو حامد الثوري
تبنى أبو حامد المسار الثوري منذ اللحظة الأولى له في البرلمان؛ حيث كان دائم الهجوم على المجلس العسكري والشرطة، ما ترتب عليه تأييد شباب الحركات والتيارات الثورية له، معتبرينه صوتهم في البرلمان، ووصل الأمر إلى تدشين حملات لترشحه للرئاسة.
أخذ أبو حامد موقفًا معاديًا لجماعة الإخوان منذ اللحظة الأولى له في البرلمان، وكان دائم الهجوم عليها، ومن أشهر مواقفه الأولى له في البرلمان رفع “طلق خرطوش” بلون أحمر، أمام أعضاء البرلمان أحضره من منطقة محيط الداخلية، وأشار إلى إطلاق قوات الأمن الخرطوش على المتظاهرين بمحيط الوزارة، بعد أن شكل مجلس الشعب لجنة مكونة من بعض النواب من ضمنهم أبو حامد لكتابة تقرير عن الوضع في شارع محمد محمود، واختفى أبو حامد وقتها وقالت اللجنة إنه لم يشارك في عملها.
التحول إلى الفلول
بدأ أبو حامد في التحول في موقفة السياسي من الموقف الثوري إلى الفلولي تدريجيًا إلى أن وصل به الأمر إلى دعم الفريق أحمد شفيق في الانتخابات البرلمانية رغم موقفه السابق المعادي للحكم العسكري، محاولًا جذب شباب الثورة إلى موقفه ولكنه فشل في ذلك وأصبح منبوذًا من قبل شباب الحركات والتيارات الشبابية.
دعم السيسي
بالطبع كان أبو حامد داعمًا للانقلاب على الرئيس محمد مرسي؛ حيث كان يقود مظاهرات الفلول، واستمر في دعم عبدالفتاح السيسي رئيسًا بعد الإطاحة بالرئيس مرسي.
قرر أبو حامد خوض الانتخابات البرلمانية بدائرة الوايلي والظاهر؛ حيث حصل على ما يقرب من ضعف منافسه شيرين أحمد فؤاد الذي يخوض معه جولة الإعادة، معتمدًا على الحشد الطائفي.
من التظاهر إلى تغليظ العقوبة
آخر تصريحات أبو حامد المخالفة لمواقفه السابقة، مطالبته بتغليظ العقوبة في قانون التظاهر، مؤكدًا أن الأمر يحظى بأغلبية كبيرة لدى النواب.
وقال “أبو حامد”، في حوار مع برنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور”: “موقف الدولة واضح من ثورتي 25 يناير و30 يونيو -على حد وصفه- وهناك تقدير كبير لهما.
وأضاف “الجماعات المتطرفة تستغل أي تظاهرة لكي تسمح بتمرير أمور مُعينة، واستغلت الحق في التظاهر لارتكاب كل الموبقات”.
وأوضح “أبو حامد” أن المظاهرات خلال الأعوام الماضية كانت تخريبية، موجهًا حديثه لمنتقديه بقوله: “محدش يزايد علي في التظاهر والجميع يعرف ماذا حدث بيني وبين الكتاتني”.
وأكد أن تغليظ العقوبة في القانون في الوقت الحالي مبرر.