شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“سقوط السماء”.. كتاب جديد يكشف حقيقة اختفاء الإمام الصدر

“سقوط السماء”.. كتاب جديد  يكشف حقيقة اختفاء الإمام الصدر
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على كتاب جديد سيصدر حول سقوط شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1979.. الكتاب يقدم معلومات جديدة حول اختفاء الإمام موسى الصدر، رجل الدين الشيعي الإيراني .

سلطت  صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على كتاب جديد سيصدر حول سقوط شاه إيران محمد رضا بهلوي  عام 1979.. الكتاب يقدم معلومات جديدة حول اختفاء الإمام موسى الصدر، رجل الدين الشيعي الإيراني .

تقول الصحيفة: الكتاب الذي يحمل عنوان “سقوط السماء : البهلويون والأيام الأخيرة لإيران الإمبراطورية”، يقدم برهانًا على انعدام الثقة العميق بين الصدر والخميني.

وأضافت :منذ الثلاثين من أغسطس من عام 1978، اختفى الصدر ورفيقاه، حين شوهدوا لآخر مرة في مطار طرابلس، عاصمة ليبيا، ووجَّه الكثيرون الاتهام إلى عملاء الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، رغم أن الدوافع لمثل هذا الفعل بقيت غامضة.

يقول مؤلف الكتاب البروفيسور في جامعة كولومبيا ، أندرو كوبر: أن الشاه والصدر كانت لديهما اتصالاتٌ سرية رغم التوتر الظاهري، فالشاه ربما أراد عودة الصدر إلى إيران لإحباط طموحات الخميني، في الأشهر التي سبقت قيام الثورة.

ويؤكد كوبر : “حتى الآن، وكما سترون في الكتاب، كانت الرواية أن موسى الصدر كان ضد الشاه ومع الخميني، لكن الكتاب يدحض هذه الرواية”.

وتتابع الصحيفة :يحتوي الكتاب على رواية شيقة تتعلق باختفاء الصدر الذي أصبح شهيدًا بين الشيعة اللبنانيين، وحركة أمل، الميليشيا التي أسسها الصدر في عام 1975 للدفاع عن مصالح الشيعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، تبقى قوة سياسية فاعلة في لبنان، ولكن الكتاب يقول أنه في يوليو 1978، أرسل الصدر رسالة إلى الشاه عبر عميل إيراني في بيروت، وعرض فيها التحدث إلى آية الله الخميني باسم الشاه، ومساعدة الشاه في استرضاء منتقديه في المؤسسة الدينية، وأنه تلى ذلك بفترة قصيرة موافقة الشاه على إرسال مبعوث لإجراء اجتماع سري مع الصدر في وسط ألمانيا في شهر سبتمبر من العام نفسه، وكان قد أشيع بعد اختفاء الصدر أنه وزملاءه خُطفوا وقُتلوا بأوامر من العقيد القذافي الذي دعاهم إلى طرابلس. 

موسى الصدر ولد عام 1928 عالم دين, ومفكر, وسياسي شيعي وهو ابن السيد صدر الدين الصدر المنحدر من جبل عامل في لبنان، بدأ الإمام الصدر الرعاية الدينية والخدمة العامة في صور، موسعًا نطاق الدعوة والعمل الديني بالمحاضرات والندوات والاجتماعات والزيارات, ومتجاوزاً سلوك الاكتفاء بالوعظ الديني إلى الاهتمام بشؤون المجتمع.

وصل الإمام الصدر إلى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفًا على السلطة الليبية في “فندق الشاطئ” بطرابلس الغرب، وكان الإمام الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي.

 أغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الإمام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين، وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يوميًا بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.

وتكمل فقرات الكناب : شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978، بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفائه معهما، وأعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18 أغسطس 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.

وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقًا واسعًا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية، وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023