قالت وزارة الأوقاف، إن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، بجميع مساجد الجمهورية، سيكون عن نعمة الأمن والأمان، متضمنة الآثار المترتبة على غياب الأمن والأمان داخل المجتمعات.
وأوضحت أن «موضوع الخطبة الاسترشادي يشدد على حرمة ترويع وتخويف المسلم, وأن سفك الدماء والاعتداء على الممتلكات والحرمات جريمة عظمى يعاقب عليها القانون ويحرمها الدين الإسلامي السمح والارتباط الوثيق بين الإيمان والأمن، مع ضرورة أداء الأمانة وحفظ الحقوق والوفاء بالعهد والنهى عن الغش والخداع والغدر والخيانة».
ووصفت -في بيان- لها الداعين للخروج والتظاهر بيهود بني النضير، الذين أرادوا نشر الفوضى في المدينة المنورة، وشددت أن التصدي لأمثال هؤلاء يعد من التعاون على البر والتقوى والنهي عن الإثم والعدوان.
وأكدت أن دعوات التظاهر ضد استقرار الوطن هي دعوات مريبة ويجب التنبه لها والحذر منها ومن دعاتها، والتحذير من إثارة الفوضى والهدم والتخريب والفتنة.
وعلق الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب “الإصلاح” والباحث المتخصص في السياسة الشرعية: “أن هذه الدعوات التي تصدرها مؤسسات الأزهر والأوقاف هي دليل واضح على أن هذه المؤسسات أصبحت مؤسسات دولة تصب في مصلحة المستبد”.
وأضاف “عدلان” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن “كل طاغية يحاول أن يستعين بكل من يراهم من وجهة نظره مؤثرين في الشارع، سواءً كانوا إعلاميين، كتاب، دعاة، مثقفين”.
وشدد “عدلان” على أن الأنظمة المستبدة على مر التاريخ تحاول بشتى الطرق غير المشروعة، أن لا تنفلت الأمور من تحت أيديها، مؤكدًا أن هذه الدعوات دليل واضح على خوف النظام من موجة يناير القادمة.
