نشر الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي الأسبق بجماعة الإخوان المسلمين، رسالة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وجهها للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بعد تدهور حالته الصحية بسجنه.

ووصفه الزعفراني في بداية رسالته بالصامد الرابض في شيخوخته بالعناية المركزة ثم قال في رسالته: “إن كان جسدك معتلا فهمتك وعزيمتك لم ولن تعتل بإذن الله، ثباتك سند لأحبابك وغصة في حلوق ظالميك وأعدائك.. أنت تعيد سيرة سلفك الأول في الجماعة الإمام البنا حين نزل من السيارة ودماءه تنزف ليلاحق قاتله محاولا الإمساك به في شجاعة وجسارة نادرة، وبعد ذهابه إلى المستشفى ترك ينزف حتى لقي ربه ثابتا مرفوع الهامة”.

ثم أضاف: “عرفتك في الدعوة مسارعا في العمل نشطا مرحا خلوقا، وعرفتك في سجنك خدوما لإخوانك لا تهدأ تكاد لا تنام إلا سويعات قليلة وأكثرها في غير وضع الإسترخاء لا تجد وقتا لوردك القرآني إلا بعد أن ينام الجميع في ركن من الزنزانة على ضوء خافت جدا لا يكاد يرى، واسع الصدر، حتى ضابط أمن الدولة بالسجن الرائد محمد عشماوي كان يبكي ورأسه على كتفك”.

واختتم رسالته قائلا: “إني أشهد أن ثباتك في هذه المحنة الكبيرة والشرسة يليق ويتناسب مع رجل مثلك في مثل موقعك”.