صرح الجنرال “الإسرائيلي” جادي شماني بأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تقوم بتزويد المخابرات والجيش الإسرائيلي بمعلومات استخباراتية مهمة لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية.
وأضاف “شماني”، الذي كان يشغل منصب القائد لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” سابقًا -في حوار له على التليفزيون الإسرائيلي- أن نقل المعلومات الاستخبارية يعد أهم أنماط التعاون الأمني بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية
وقال “شماني” إن هناك الكثير من صور التعاون الأمني، رافضًا الكشف عن طابعها، موضحًا أن التعاون الذي أبدته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة كان له دور بارز في تحسين الأوضاع الأمنية.
وأقر “شماني” بأن حكومة اليمين في “إسرائيل” تجاهلت الخدمات التي تقدمها السلطة، وعملت على إضعاف عباس من خلال عدم منحه أية إنجازات سياسية تقنع الجمهور الفلسطيني بصوابية الرهان على برنامجه السياسي.
وأكد شماني إلى أن أكبر خطر تواجهه “إسرائيل” يتمثل في أن يغيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الساحة حاليًا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن هذا سيفضي حتمًا إلى تسليم قيادة السلطة لأشخاص وصفهم بـ”الأكثر تطرفًا”.
وأشار إلى أنه من خلال ما لديه من معلومات فإن دولًا عربية تحاول التأثير في هوية الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية، ووجه اتهامات لقادة سابقون في شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” حزب الليكود بالمسؤولية عن توفير الظروف لاندلاع انتفاضة القدس.
وتواجه إسرائيل انتفاضة فلسطينية عرفت إعلاميا باسم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو “انتفاضة السكاكين”، وهي موجة احتجاجات تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل منذ بداية أكتوبر 2015 حتى الآن، وتميزت بقيام فلسطينيين بعمليات طعن متكررة لعسكريين ومستوطنين “إسرائيليين”، وتزامنت الأحداث أيضًا مع تنفيذ قوات الاحتلال ضربات جوية على قطاع غزة.