وافق مجلس النواب أمس الإثنين على وقف البث المباشر لجلسات البرلمان، وقوبل القرار بتصفيق حاد من عدد كبير من أعضاء البرلمان، وسط حالة استياء من قبل بعد الأعضاء، وعدد من النشطاء السياسيين.
يقول الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد المصري: لا يجوز منع بث جلسات البرلمان؛ حيث إن هناك نصّا دستوريا بأن تكون جلسات مجلس النواب علنية، فيجب أن يكون هناك شكل من أشكال العلنية بالبث المباشر أو حضور الجمهور أو وسائل الإعلام، ومعنى هذا أن جلسات البرلمان يجب أن تكون متاحة للرأي العام كله، ولكن مع استحالة حضور الجمهور لمجلس النواب، فليس هناك وسيلة لعلنية الجلسات إلا البث عن طريق قناة إعلامية، وهي قناة “صوت الشعب”، ولا يجوز إقرار السرية إلا لبعض الجلسات فقط وليس جميعها.
وأضاف السيد البدوي: في تصريحات صحفية إن علي عبد العال رئيس مجلس النواب، سيستطيع أن يدير الجلسات بشكل ناجح، ولكن هذا البرلمان إدارته ليست بالأمر اليسير؛ لأنه لا يوجد كتلة تمثل الأغلبية يستطيع رئيس البرلمان أن يخاطبها، وائتلاف “دعم مصر” لا يمثل أغلبية كما يدعون، وهذا الأمر سيظهر بمجرد تشكيل اللجان النوعية، فالحزب الوطني المنحل كان يمثل الأغلبية في المجالس السابقة ووقتها كان رئيس المجلس يتحدث لرئيس الأغلبية الذي يلتزم نواب حزبه بحديثه وقراراته، أما هذا المجلس فكل نائب يعبر عن رأيه وتوجهه، ورئيس المجلس يحتاج إلى تعاون.
و اعترضت نادية هنري، عضوة البرلمان وعضوة ائتلاف دعم مصر، على قرار مجلس النواب منع بث الجلسات على الهواء، وقالت عبرصفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قرار منع البث معيب وضد الشفافية، وعلينا الاعتذار للشعب عن هذا القرار”.
واعتبر بعض السياسيين أن وقف بث جلسات البرلمان على الهواء ليس له سوى معنى واحد، وهو “الخوف من انكشاف المستور وخيبة النواب وعدم قدرتهم على المناقشة الجادة”.
