قال البدري فرغلي رئيس اتحاد المعاشات البرلماني السابق، إن قناة السويس تتعرض لجريمة بشعة، ترتكب ضد الإيرادات ومكانتها الدولية.
وأضاف فرغلي بمقالة له نشرت بإحدى الصحف المصرية: “كتبنا 100 مرة عما يحدث على ضفاف القناة ولم يسمعنا أحد.. لكننا سنكتب ونقول رأينا مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. كما أننا نعلم أيضاً أن الانحياز للوطنية أصبح مكلفاً للغاية.. بعد أن أصبحنا نتحدث ولم نجد حتى من يرد علينا!”.
وتابع: “في سبتمبر من العام الماضي إيرادات قناة السويس كانت أعلى من سبتمبر هذا العام بقيمة 48 مليون دولار، رغم وجود قناة السويس الجديدة.. كان يجب أن تصبح الإيرادات محققة زيادة ليس العكس”.
وأردف: “كانت المفاجأة مذهلة عندما أعلنت هيئة قناة السويس، من خلال النشرات الدورية، أن إيرادات قناة السويس انخفضت حتى نوفمبر الماضي، أي خلال عام، إلى 408 ملايين دولار.. كيف يمكن أن تنخفض إيرادات القناة رغم ما حدث لها من تطور كبير وقياسي وإنجاز تاريخي.. هل بعد كل هذا تنخفض الإيرادات؟!“.
وذكر أن “الحقيقة واضحة.. إن هناك مؤامرة دولية تتم الآن حول مكانة القناة العالمية.. بل إن المؤامرة تتجه إلى إلغاء أهمية قناة السويس الدولية”.
واستطرد في مقالته: “لكن ما يحدث الآن هو قرصنة واضحة المعالم تكشفها الأرقام والمواقف.. إن ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وميناء العين السخنة بالبحر الأحمر أصبحا يمثلان القناة البرية الجديدة، بدلا من قناة السويس البحرية، وأصبحت الطرق البرية هي البديل للممر المائي”.
وكشف فرغلي في مقالته أن “الطرق البرية أصبحت مشانق لقناة السويس البحرية، هذا ما تؤكده إيرادات القناة المنخفضة.. لا يستطيع أحد أن يكذبنا.. هناك النشرات الدولية الصادرة من هيئة قناة السويس نفسها، تؤكد صحة ما نقول”.
وحول خطورة الموقف في القناة، قال إن “الإنجاز الضخم الذي تم بافتتاح قناة السويس الجديدة وما يحدث على ضفاف القناة الآن كان يجب أن يمثل لنا ارتفاعا كبيرا في إيرادات القناة.. وجذبا أكبر لخطوط الملاحة البحرية العالمية، لكن ما حدث يمثل لنا مفاجأة حول الانخفاض الهائل في إيرادات قناة السويس مع خفض أهمية الممر المائي”.
واختتم مقالته قائلا إن “الطرق البرية أصبحت تتعرض يوميا للتلف والخسائر عبر مرور هذه الحمولات الثقيلة.. وفي بعض الأحيان تمر عليها الحاويات المحظورة التي تحمل النفايات الكيماوية والنووية والأسلحة والمخدرات، وهذا يمثل تهديدا صريحا للأمن القومي للبلاد”.