شهدت قرية “تفهنا الأشراف” التابعة لمحافظة الدقهلية حشودا غفيرة من المواطنين أثناء تشييع جنازة رجل الأعمال صلاح عطية، مؤسس جامعة الأزهر، عن عمر يناهز 70 عاما.
وجاءت وفاته بعد رحلة من الكفاح والعمل، لا سيما العمل الخيري، إذ قال عنه الكثيرون إنه صاحب أياد بيضاء في القرية كونه ساهم في حل مشاكل الفقر والبطالة بالقرية.
وبحسب روايات المقربين منه فإنه صاحب أول مشروع في القرية ساهم في حل مشاكل الفقراء من خلال تجميع أموال الزكاة من الأغنياء.
وهو مؤسس فرع جامعة الأزهر بالدقهلية، وأقام 4 كليات على نفقته الخاصة، وعددا من المساجد والمعاهد في عدد من المحافظات على نفقته الخاصة، كما أقام 3 مصانع وقف للنفقة على هذه الأبنية، منها مصنع الكواكيل، ومصنع مقاعد للطلاب، ومصنع أعلاف.
وفي يناير 1984 اجتمع المهندسان صلاح عطية وصلاح خضر، مع عمدة القرية، واتفقا على فكرة إنشاء مركز إسلامي متكامل بالبلدة، ومع التوسعات التي شهدتها مشروعات القرية كان الريع المخصص للعمل الخيري قد اتجه لإقامة حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، مع نقلهم من القرى المجاورة والتكفل بزي الحضانة، ثم بناء معاهد أزهرية بكل المراحلة التعليمية للبنين والبنات.
وقد سادت القرية اليوم حالة من الحزن الشديد أثناء تشييع جثمانه بعد صراع مع المرض، وحضر الجنازة حشود كبيرة خرجت لسيرته الطيبة.