في استفزاز جديد للمعارضة اليمنية أعلن الرئيس السابق علي عبد الله صالح شروطًا جديدة لمغادرة اليمن، بينما أعلن الثوار حالة التصعيد الثوري ومطالبين بتقديم صالح للمحاكمة على جرائمه المتعددة بحق الشعب اليمني.
واشترط الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يرحل معه أبرز قادة المعارضة والجيش الذين انضموا للثورة منذ اليوم الأول وهم علي محسن صالح، وعبد المجيد الزنداني، ومحمد اليدومي، وعبدالوهاب الآنسي، وحميد الأحمر، ومنصور الحنق، ومدحج الأحمر، وهاشم الأحمر، وحسين الأحمر، ومحمد علي محسن.
وقال صالح متحديًا: "إنه ينبغي على العشرة السابق ذكرهم الرحيل معه"، مضيفًا: "لقد اتفقنا على أن يتخلى هؤلاء عن سلطاتهم من أجل أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار".
فيما يرى محللون سياسيون أن شروط صالح الجديدة تعتبر مراوغة تهدف لإطالة مدة بقائه في اليمن واستمرارًا لمسلسل إغاظة معارضيه.
بينما دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية باليمن للاحتشاد المليوني في كل ساحات التغيير بمحافظات اليمن في جمعة جديدة بعنوان "عهدًا لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة".
وتأتى هذه الجمعة تأهبًا لمرحلة تصعيدية جديدة للمطالبة بمحاكمة صالح وأعوانه بتهمة قتل الثوار في ساحات الحرية بحسب ما قاله بيان اللجنة التنظيمية.
وطالب البيان الرئيس عبد ربه منصور هادي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشكل عاجل باتخاذ قرارات تاريخية بتحرير المؤسسة العسكرية والأمنية من سيطرة عائلة صالح، بما يمكنها من أداء دورها في الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
ودعا البيان جميع القوى والفاعليات السياسية المشاركة في حكومة الوفاق الوطني لتحديد موقفها من الشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، في ظل بقاء صالح رئيسًا لهذا الحزب.
يذكر أن المبادرة الخليجية التي تنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح نصت على ضمان سلامة صالح، وعدم إجراء أي ملاحقة قانونية له ولجميع أقاربه وأركان النظام السابق.