استنكرت المنظمة الحقوقية، حادثة قصف منزل عائلة كاملة في شمال سيناء بصاروخ من طائرة حربية مصرية، أودت بقتل أسرة “جمعة سالم” التي تشمل زوجته وأطفاله، ليرتفع عدد القتلى خارج إطار القانون، خلال العام الماضي، لأكثر من 400 قتيل، بحسب المنظمة.
وثقت المنظمة عدة حالات قتل خارج إطار القانون برصاص قوات الأمن، وكذلك قوات الجيش المصرية، في مختلف أنحاء الجمهورية، منها:
قتلت قوات الأمن المصرية، الخميس 7 يناير الجاري، ثلاثة من المواطنين بمدينة العاشر من رمضان، بالشرقية، خارج إطار القانون، ووصفتهم القيادات الأمنية بأنهم “جزء من الخلية الإرهابية، التي نفذت واقعة استهداف الدكتور عبدالحكيم نور الدين، رئيس جامعة الزقازيق، أثناء وجوده أمام منزله منتظرًا سيارة الجامعة للتوجه إلى عمله، الشهر الماضي”.
يذكر أنه أثناء خروج الدكتور (عبدالحكيم نور الدين) رئيس جامعة الزقازيق، من منزله بدائرة مركز الزقازيق، بناحية مصنع الثلج بطريق هرية القديم، دائرة مركز الزقازيق، أطلق 3 ملثمون يستلقون دراجة بخارية، أعيرة نارية ولاذوا بالفرار، وتم نقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق وخضوعه لعملية جراحية.
وقتلت قوات الأمن الثلاثة مواطنين بالرصاص الحي بعد أن داهمت منزل أحدهم في الساعة الثامنة والنصف صباحًا؛ حيث تواجدوا، وظلت جثامينهم داخل الشقة حتى الرابعة عصرًا قبل أن تقوم قوات الأمن بنقلهم إلى جهة غير معلومة، ولم يتسلم ذووهم جثامينهم حتى الآن.
2- الغردقة:
أعلنت وزارة الداخلية، في 8 يناير، في بيان لها قيامها بقتل الطالب “محمد حسن محمد محفوظ”، 21 عامًا، ومن سكان محافظة الجيزة بعد أن قامت بإطلاق الرصاص الحي عليه مباشرة متسببة في مصرعه في الحال وإصابة 4 آخرين منهم 3 سائحين.
3- سيناء:
وصلت لمنظمة “هيومن رايتس مونيتور”، شكوى من شهود عيان ومصادر خاصة، تفيد مقتل المواطن “مهدي مصطفى أبو زيد”، من قبيلة الرميلات، 28 عامًا، ويعمل مُدرسًا بمدرسة أبو طويلة، ويقيم بمنطقة “حي الكوثر- مدينة الشيخ زويد- محافظة شمال سيناء”، بعد أن قامت قوات الجيش بقتله بالرصاص دون سبب معلوم، وذلك في يوم 8 يناير 2016.
وأضافت المصادر، في شكواها التي وثقتها “هيومن رايتس مونيتور”، أنَّ جُثمانه ظل داخل ثلاجة مستشفى الشيخ زويد المركزي، للضغط على ذويه التوقيع على إقرارات أنه قُتل بعد إلقائه من قِبل مسلحين مجهولين من نافذة المستشفى وإطلاق الرصاص عليه من أسلحتهم الآلية.
4- الفيوم:
قامت قوات أمن الفيوم، في 9 يناير، بقتل الطبيب البشري “محمد محمود عوض” 31 عامًا، بطلق ناري أرداه قتيلًا على الفور.
وقامت القوات بجره على الأرض بعد قتله وإلقائه في المدرعة ونقله إلى المستشفى العام بالجامعة وقامت قوات الجيش والشرطة من محاصرة الجامعة ومنع أهل الضحية من رؤيته أو استلام جثته بحسب الأسرة.
بينما صرحت مصادر أمنية، أن الضحية كان مطلوبًا بتهمة التحريض للتظاهر في ذكرى 25 يناير القادمة وأنه بعد إلقاء القبض عليه قام بمقاومة أحد الضباط ويدعى “باسم جاويش” بلكمه ومحاولة الهرب، فأطلقت النار عليه وقتلته.
وأكد أهل القتيل، أنه لم يكن مسلحًا ولم يستخدم القوة مع الشرطة التي قامت بإطلاق النار عليه دون ضابط وفي مخالفة للمبادئ التي تحكم استخدام السلاح.
طالبت أيضًا الأمم المتحدة، بسرعة التحقيق في حالات القتل خارج إطار القانون بإرسال بعثات تقصي حقائق وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكم دولية تتحقق فيها شروط العدالة وعدم الإفلات من العقاب.