أكد الأمير محمد بن سلمان ،ولي ولي العهد السعودي ،ووزير الدفاع استبعاد قيام حرب شاملة بين إيران والسعودية ، لكن في الوقت ذاته ستتعامل السعودية مع الإجراءات التي تتخذ ضدها ، بحسب قوله ، واعتبر قرار قطع العلاقات مع إيران بمثابة منعاً للتصعيد ، حال إصابة أحد الدبلوماسيين أو  أفراد عائلاتهم بأذى .

وحول توقيت تنفيذ أحكام الإعدام ،ولماذا تضمنت رجل الدين الشيعي البارز” النمر ” قال محمد بن سلمان  في حوار مع صحيفة ” إيكنوميست” البريطانية  :هناك ثلاث درجات للتقاضي ، كما كان لدى المتهمين الحق في وجود محامي ، بالإضافة إلى علنية المحاكمات وحضور وسائل الإعلام، كما أن المحكمة لم تفرق بين الماثل أمامها سواء كان شيعياً أو سنياً .

واستهجن “سلمان” المظاهرات المضادة للسعودية في إيران وحرق سفارتها في رد على نتائج تصعيد التوتر بين البلدين  ، مؤكدا ان  الحكم صدر على مواطن سعودي يعيش داخل البلد معتبراً ذلك دليل على رغبة إيران في زيادة تدخلها في المنطقة .

واعتبر ولي ولي العهد أن قرار سحب السفراء قرار صحيح إذ منع ذلك وجود تصعيد أكبر في حال إصابة أحد أفراد البعثة الدبلوماسية بأذى ، وهو  ما كان سيضع إيران في وضع أكثر صعوبة.

 واستبعد “سلمان” أن تشهد الساحة مزيد من التصعيد بين البلدين في ضوء التوتر الأخير بسبب أن التصعيد الإيراني وصل إلى مستوى عال  ، مشدا أن المملكة تبذل أقصى ما في وسعها لمنع التصعيد ،وأنها تتعامل مع الإجراءات التي تتخذ ضدها .

و عن احتمالية نشوب حرب بين البلدين استبعد وزير الدفاع السعودي حدوث حرب مباشرة بين البلدين ،واصفاً من يدفع في هذا الإتجاه بأنه ليس في كامل قواه العقلية لأنه في حال بدء هذه الحرب ستكون كارثة كبرى في المنطقة ، وستنعكس على باقي العالم، وبالتأكيد لن تسمح المملكة بذلك .

ورفض “سلمان” الإبن الإدعاءات التي تقول أنه مهندس التدخل  في اليمن بحجة أن الحوثيين استولوا على صنعاء بعيد وصول الملك سالمان إلى كرسي الحكم وقبل مجيئه كوزير للدفاع ، وكشف عن أن قرار التدخل في اليمن صدر من عدة جهات مثل المخابرات ،ومجلس الوزراء ،ومجلس الشئون الأمنية والسياسية ، ولم يحدد “سالمان” مهلة معينة لإنتهاء الحرب في اليمن ، موضحا أنه قبل التدخل السعودي قبل عشرة أشهر كان نصف العاصمة فقط تحت سيطرة الحكومة ، والآن 80 بالمائة من الأراضي اليمنية تحت سيطرتها .

وعن الشأن الإقتصادي أكد “سلمان”  أن اقتصاد المملكة بعيد إلى حدكبير عن وجود أزمة مالية إذ تمتلك المملكة ثالث أكبر احتياطي على مستوى العالم، وتوقع زيادة دخل المملكة من الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 100 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة  مضيفاً :أنه سيتم خصخصة عدة مجالات مثل ، التعليم والرعاية الصحية، وبعض الشركات المملوكة للدولة وبعض القطاعات العسكرية وذلك لتقليل الضغط على الحكومة .

وعند سؤال الصحيفة له عن السببب في رؤيته المتفائلة لإقتصاد البلاد في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بفترة من أخطر فتراتها قال “سلمان” الإبن “أنت من بريطانيا ، وأنا من معجبي “تشرشل” و “تشرشل” قال ” الفرص تأتي من الأزمات ، وأنا أستدعي هذه المقولة عندما أرى أزمات المنطقة “

واضاف في رده على سؤال وحول العلاقات السعودية الأميركية : العمل المشترك بينناقوي وكبير جداً لكن على أميركا أن تدرك أنها رقم واحد في العالم ، وأنها يجب أن تتصرف وفق ذلك ، معبرا عن مخاوفه من ألا تتصرف الولايات المتحدة على على هذا الأساس

وختمت الصحيفة بسؤال “هل تمثل العائلة المالكة السعودية شعبها ؟ وكان رد “سلمان” الإبن ” إننا جزء من العملية الوطنية ، ونحن جزء من القبائل المحلية في الدولة ، وجزء من المناطق في البلاد ، ونحن نعمل سوياً على مدار الثلاثمائة عام الماضية .