كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن امتلاك جيش الاحتلال الإسرائيلي ووكالة الأمن الإسرائيلي، معرفة استخباراتية كبيرة بسيناء المصرية، وذلك بعد إنشائها وحدة خاصة لهذا الغرض منذ عدة سنوات.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن القيادة العسكرية في الجيش المصري تفتقر إلى المعرفة الاستخباراتية والقدرات التشغيلية، لذلك فإن إسرائيل تُشارك المعلومات الاستخبارية مع نظام السيسي في القاهرة لتأمين حدودها مع سيناء.
وقالت الصحيفة إن عدة صواريخ غير معلومة المصدر هبطت خلال الأسبوع السابق على إسرائيل، وإنه قيل في بادئ الأمر أن هذه الصواريخ جاءت من قطاع غزة، لكن لاحقا أعلنت الجهة التابعة للدولة الإسلامية في مصر مسؤوليتها عن هذا الهجوم، حسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة “مع إنكار حماس إطلاقها لهذه الصواريخ، فسيكون منطقيًا معرفة أن أصحاب هجوم يوم الجمعة هم مُنظمة سلفية مُتمردة في غزة، الذين لا يعترفون بحماس ويُريد الإيقاع بينهما”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس، وقيادتها السياسية على وجه التحديد، لا يملكون أي اهتمام في التعاون مع تنظيم الدولة، والذي سيقود إلى مزيد من تدهور علاقاتها مع مصر، مشيرة إلى أن هناك احتمالية باقية أن تقرر القيادة العسكرية لحماس التعاون مع الدولة الإسلامية بسبب الخلافات الداخلية مع القادة السياسيين.
وأوضحت الصحيفة أن الأحداث في سيناء تؤكد أن الجهود المصرية للسيطرة على الأنفاق لم تكن كافية بشكل تام، حيث إن الأنفاق التي تربط غزة بسيناء ما زالت تحت العمل، حسب الصحيفة.
وتابعت “على أي حال يجب على إسرائيل أن تكون قلقة بخصوص تلك الهجمات النارية الأخيرة، برغم أن الحادثة لا تُشير إلى أي تغيُر دراماتيكي كبير في الأحداث، فإن تنظيم القاعدة سابقًا الذي انضم إلى أنصار بيت المقدس التي تعهدت بالولاء مُؤخرًا إلى تنظيم الدولة الإسلامية ويطلقون على أنفسهم اسم مُحافظة سيناء، قاموا بإطلاق الصواريخ على نيجاف وإيلات.
كما أشارت الصحيفة إلى نجاح من أسمتهم بأفراد جماعة محافظة سيناء في اختراق الأراضي الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاث سنوات حينما اشتبكوا مع جنود الدفاع الإسرائيلي وهاجموا السائقين الإسرائيليين على الطريق السريع رقم 12 الذي يربط بين إيلات ومتسيبه رامون.