يعيش صعيد مصر حالة من المعاناة؛ بسبب قطارات الدرجة الثانية والثالثة المميزة، التي يطلق عليها الركاب قطارات الغلابة، والبعض الآخر يطلق عليها قطارات الموت.
وعاشت شبكة “رصد” معاناة الأهالي في رحلة بأحد القطارات العادية؛ حيث رصدت كوارث ومعاناة يتعرض لها المواطن الصعيدي يوميًا، فقطارات الدرجة الثانية المميزة والثالثة الركاب بلا دورات مياه، وبلا زجاج يحمي الركاب من برد الشتاء وحرارة شمس الصيف، فضلًا عن الازدحام الشديد الذي يسبب نقل الأمراض المعدية والتحرش بالسيدات، بالإضافة للاشتباكات والبلطجة التي تحدث يوميًا بسبب غياب نقطة الأمن بالقطارات.
وفي حوار لـ”رصد” مع أحد ركاب محافظة أسيوط، يروي لنا “علي أحمد” كيف يبدو الحال في “قطارات الغلابة” حسب وصفه، قائلًا: “أنا مواطن بسيط لا أتحمل التنقل بالقطارات المكيفة بسبب ارتفاع سعرها، وأسافر بالقطارات المميزة أو قطارات الغلابة، إلا أن هذه القطارات سيئة جدًا لأنه ليس لها زجاج ودورات المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، والرائحة الكريهة لا تفارق الركاب منذ المغادرة وحتى الوصول”.
وأوضح أن “الكمسارية” يتعاملون مع الركاب بطريقة سيئة وغير آدمية ويصفونهم أحيانا بأنهم طبقة ثالثة من المجتمع، فضلًا عن أنها قطارات غير آدمية ومتهالكة، تجد بها زحامًا شديدًا جدًا.
وقال “سيد شوقي”: “الكثير من الكوارث والجرائم تحدث في هذه القطارات من سرقة وتحرش، كما يوجد بها الكثير من الباعة الجائلين والأطعمة الفاسدة”، مؤكدًا أن ركاب القطارات طبقة فقيرة من الشعب لا تسطيع تحمل تكلفة القطارات المكيفة.
ووجه “حامد هاشم” رسالة إلى عبدالفتاح السيسي ووزير النقل قائلًا: “اتقوا الله في هذه الطبقة الكادحة من صعيد مصر، كفاكم قعدة في المكاتب المكيفة، انزلوا شوفوا شكاوى المواطنين علشان نتفادى الكوارث قبل حدوثها”.