يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء أمس الإثنين، صورا التقطت بالأقمار الصناعية لسد “النهضة” الإثيوبي، والتي توضح أن إثيوبيا بدأت فعليًا في توليد الكهرباء، عقب انتهائها من بناء 16 بوابة، في ظل مماطلتها المستمرة في مفاوضاتها مع مصر والسودان.
وأفادت وسائل إعلام بأن المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة كشف عن أن الولايات المتحدة الأميركية، قامت بالتشويش على صور تم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية بخصوص سد النهضة، عبر القمر الصناعي الأميركي “Land Sat 8″، طيلة الفترة السابقة، وأنها ما زالت مستمرة في ذلك حتى الآن.
وقال متخصصون إن ما كشفته الأقمار الصناعية يعد كارثة، مؤكدين أن المواطن المصري سيشعر بانخفاض نصيبه في المياه على آخر عام 2016، فالنصيب الحالي للفرد في المياه يبلغ 617 مترًا مكعبًا سنويًا، وفي حال بناء السد سيصبح نصيب الفرد 333 مترًا مكعبًا سنويًا.
وكانت اجتماعات سداسية بين وزراء الخارجية والري في كل من السودان وإثيوبيا ومصر، عقدت بالخرطوم لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، اختتمت بإصدار “وثيقة الخرطوم”، التي قررت إشراك مكتب استشارات جديد في أعمال تقويم السد، والاتفاق على الانتهاء من الدراسة الفنية في فترة تتراوح بين تسعة أشهر وعام، مع الاستجابة الإثيوبية بدراسة الطلب المصري بزيادة فتحات تحويل الماء.