توقعت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية في تقرير لها تصاعد وتأزم الموقف بين السعودية وإيران في أعقاب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي “نمر النمر” واتجاهه لكي يكون أكثر سخونة.
وقال التقرير إنه بعد إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعودية، وتدهور العلاقة بين البلدين القويين دخل مسؤولو البلدين في حرب كلامية، وصرح المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بالقول “إيران ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية”، مؤكدا إلحاق الأذى بأي دبلوماسي سعودي خلال الهجوم على السفارة السعودية بطهران، واتهم السعودية بمحاولة إلحاق الضرر بالعلاقات الرسمية بين البلدين، وقال وزير الخارجية الإيراني جابري الأنصاري “الحكومة السعودية تسعى لإيجاد بعض المبررات لتواصل سياستها غير الحكيمة لإحداث مزيد من التوتر بين البلدين”.
وأضاف التقرير: “حكومتا البلدين كانتا على خلاف مستمر لكن تعليق وزير الخارجية الإيراني جاء بعد طرد السعودية الدبلوماسيين الإيرانيين، وهو ما يوضح أن الهجوم على السفارة السعودية كان القشة التي قسمت ظهر البعير”، مشيرا إلى أنه من غير المألوف طرد البلدين للمسؤولين الدبلوماسيين لكن المحللين يعتبرون قرار السعودية قطع العلاقات بين البلدين لا يبشر بخير، وأن شيئا ما أكثر خطورة قد يحدث.
ونقلت الوكالة عن “فواز جرجس” من كلية لندن للدراسات الاقتصادية القول “قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران قد يتطور ليصبح خارج السيطرة”.
ويضيف “جرجس” “البلدان في موضع خصومة في الصراعات الدائرة في سوريا، والعراق، واليمن، والبحرين، ولبنان”.
ويتابع “جرجس” “الوضع متقلب للغاية بين البلدين الأكثر قوة في الخليج، لدينا حرب كلامية، وحرب بالوكلاء، والأمر قد يتحول إلى وضع خطير وسيء خلال الأسابيع القليلة القليلة.
ويقول الجنرال والمحلل العسكري “مارك هرتلنج”: “قد تنفجر الأمور لتتحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة”.
ويحاول “جرجس” كشف دوافع الصراع الإيراني السعودي بالقول “إنه ليس صداما كلاميا فقط، هناك خصومة كبيرة، وحرب بالوكالة، وحرب باردة بين البلدين، إنها حرب للاستحواذ على النفوذ والقوة”.
ويتوقع “جرجس” أن تنعكس التطورات الأخيرة على المنطقة كلها مستبعدًا الوصول إلى اتفاق سياسي في سوريا بسبب التصعيد الأخير بين الجانبين مضيفا “يجب أن ننسى أن يكون هناك حل دبلوماسي في اليمن، فلدينا أكبر قوتين إسلاميتين في قلب الشرق الأوسط يدخلون في مواجهة مباشرة بالإضافة إلى حرب الوكالة لذلك يجب أن نكون حذرين من تصعيد المواجهة”.
