نشرت قناة “توب ليست” الأميركية على “يوتيوب”، تقريرًا ذكرت فيه عشر دول قد تتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة، وجاء في التقرير الذي ترجمه “عربي21″، أن منطقة الشرق الأوسط، يوجد بها الكثير من الدول التي قد تتسبب في اندلاع شرارة الحرب العالمية الثالثة، وهي “إسرائيل” وسوريا وتركيا وإيران.
وأفاد التقرير، أن روسيا تحتل المركز العاشر؛ حيث كانت علاقاتها مع الولايات المتحدة قد تقاربت مع سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1990 وتولي الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين مقاليد السلطة، مضيفًا “ثم ازدادت العلاقة دفئًا مع تولي بوتين دفة السلطة في روسيا وجورج بوش الأب في أميركا، ولكن الآن هناك مخاوف تتعاظم من الدور الروسي في كل من أوكرانيا وسوريا”.
واعتبر التقرير، أن أحداث السنوات الأخيرة خلقت عداءً بين بوتين وأوباما؛ لأنه على الرغم من روسيا لا ترغب في حرب عالمية ثالثة، إلا أن تدخلاتها في المشكلة الأوكرانية وتحليق طائراتها في سوريا قد يؤديان إلى ذلك.
وجاءت “إسرائيل” في المركز التاسع في التقرير، الذي أكد أنه مهما كان الطرف الذي تؤيده في القضية الفلسطينية، فإنها تعتبر قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت، كما أن العلاقة الإستراتيجية بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة تضمن تدخل الأخيرة لصالح تل أبيب في حال دخولها أو مشاركتها في أي حرب شاملة في المنطقة.
واحتلت إيران المرتبة الثامنة في التقرير، الذي اعتبر أن النظام الإيراني هو نظام قمعي غير مستقر، وهو ما يعني أنه قد يبدأ حربًا شاملة في المنطقة، خاصة بعد تدخله في عدة دول بالمنطقة كالعراق وسوريا والبحرين واليمن، وحتى في السعودية، متوقعًا أنه في حال نشوب حرب فإنها ستنشب مع المنافسين الرئيسيين لطهران في المنطقة وهم تركيا والسعودية وإسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن المراقبين للتحركات التوسعية للصين في جنوب البحر الصيني، جعلهم يضعونها في المرتبة السابعة في الدول الأكثر احتمالية لأن تبدأ حربًا عالمية، خاصة أن تلك التحركات التوسعية جعلت بكين في حالة عداء مع كل من فييتنام وكوريا الجنوبية والفلبين واليابان، وهو ما جعل تلك الدول تبدأ في برامج تسليح وتكوين جيوش لمواجهة تلك التوسعات، إضافة إلى رغبة الصين الحثيثة في استعادة تايوان التي تعتبرها إقليمًا متمردًا، وهو ما قد يجبر أميركا على التدخل بشكل مباشر وسريع وهو ما سيؤدي إلى نشوب حرب عالمية.
وكان المركز السادس في التقرير من نصيب دولة كوريا الشمالية التي تهدد باستمرار كلًا من كوريا الجنوبية وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما قد يخرج عن السيطرة في أي وقت، خاصة مع امتلاك كوريا الجنوبية للقنبلة النووية والهيدروجينية وآلاف الصواريخ العابرة للقارات، مع الدعم الروسي والصيني المزدوج والقوي، وكل هذا قد يهدد باندلاع حرب عالمية.
وحلت تركيا في المركز الخامس من الدول التي قد تبدأ حربًا عالمية في التقرير، الذي أشار إلى أن الأزمة السورية قد أوصلت العلاقات الروسية التركية إلى حافة الغليان، خاصة بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الطيران التركي، في الوقت الذي تتمتع فيه تركيا بحماية حلف الناتو، الذي يلزم دول الحلف بالدفاع عن أي دولة فيه يتم الاعتداء عليها، وهو ما قد يسبب اندلاع حرب عالمية في حال وصول الأمر بين تركيا وروسيا إلى حد الانفجار.
وأوضح التقرير، أن المركز الرابع كان من نصيب الهند، التي على الرغم من بعدها غالبًا عن أي صراعات في العالم، إلا أنها مرشحة وبقوة لأن تكون سببًا في حرب عالمية؛ بسبب صراعها على الحدود والأراضي بينها وبين كل من الصين وباكستان، وهما دولتنا نوويتان كما الهند، وتمتلكان تسليحًا قويًا وفعالًا، في الوقت الذي تواصل فيه الهند تطوير ترسانتها الحربية والبحرية، وهو ما يهدد في أي وقت باندلاع الحرب.
وفي المركز الثالث، جاءت باكستان، التي اعتبر التقرير أنها قد تجبر على دخول حرب نووية مع الهند، خاصة مع امتلاكها للسلاح النووي، إلا أنه رأى أن باكستان بعيدة نوعًا ما عن دخول حرب شاملة، بسبب السلام بينها وبين الهند المستمر منذ عام 1999 والمحادثات الجيدة بينهما، فضلًا عن رغبة كلا البلدين في تهدئة منطقة الحدود.
وكانت سوريا في التقرير في المركز الثاني، مع ما تشهده من صراع حالي، ففي الوقت الذي يعتبر بشار الأسد هدفه الرئيسي القضاء على المعارضة والحرب الأهلية، فإن الولايات المتحدة الأميركية هددت أكثر من مرة باتخاذ تدابير قاسية ضد الأسد مع مطالبات العديد من الجهات له بالتدخل المباشر في سوريا، وهو ما دفع الرئيس الروسي إلى المسارعة بفرض الأمر الواقع والتدخل بشكل مباشر في الأزمة السورية، وهو ما يزيد من احتمالات تفجر الأمر.
وأخيرًا حلت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى في ترتيب الدول الأكثر استعدادًا لأن تبدأ حربًا عالمية؛ حيث قال التقرير: “إنه أينما وجدت مشاكل وصراعات حول العالم فإن 9 من أصل 10 صراعات منها تكون الولايات المتحدة ضالعة فيها”، خاصة مع امتلاكها عشرات القواعد العسكرية حول العالم، كما دخلت وشاركت في تسع حروب خلال آخر 20 عامًا، وتمتلك تاريخًا طويلًا من دعم الانقلابات وتثبيت الديكتاتوريات، وهو ما يزيد من احتماليات أن تكون سببًا في نشوب الحرب العالمية الثالثة.
