كشف موقع “ديبكا” الإسرائيلي عن تصميم زعيم حزب الله اللبناني الثأر لقتل إسرائيل “سمير القنطار”، وأن دولة الاحتلال متأهبة لذلك؛ حيث قال الموقع التابع لمخابرات دولة الإحتلال إن الجيش الإسرائيلي وكل الأطراف المشتركة في الحرب الأهلية السورية وبالأخص الروسية والسورية رجحوا من احتمالات الحرب يوم الجمعة الماضي إلى أقصى حد ممكن عندما أكدت وكالات استخباراتهم أن زعيم حزب الله اللباني حسن نصر الله لا يمكن ثنيه عن مهاجمة إسرائيل ردًّا على اغتيالها سمير القنطار في دمشق.
وتابع التقرير قائلا: “هناك أكثر من وسيط زار بيروت لإثناء حزب الله عن الثأر لـ”القنطار” كان من ببن هؤلاء ضابط المخابرات الألمانية السابق والمتخصص بالشؤون الخارجية “جرهارد كونراد” والذي شغل منصب وحدة المخابرات الأوربية”.
وأضاف: “تم إيفاد “كونراد” في مهمته من قبل المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، والتقى خلال زيارته بحسن نصر الله في 29 ديسمبر، هناك أخبار تتحدث عن أن “نصر الله” لم يكن منفتحًا للمناقشة والإقناع”.
وأشار التقرير إلى أن “كونراد” لديه اتصالات ممتازة في العالم العربي وبخاصة في سوريا، ولبنان ، ومنذ سبعة أعوام قام بدور الوساطة بين “إسرائيل” وحزب الله للتفاوض حول استعادة الجيش الإسرائيلي لرفاة اثنين من جنوده؛ هما “إلداد ريغف” و”إيهود جولدفاسر” في مقابل إطلاق سراح سمير القنطار ومساجين عرب آخرين، مضيفًا أن “كونراد” الدبلوماسي- الجاسوس بعد هذه الوساطة أقام علاقة قوية مع “وفيق صفا” الشخصية الغامضة والمسؤول عن ملف الاستخبارات بحزب الله والمقرب من “نصر الله”، واستخدم “كونراد” علاقاته مع الأطراف المختلفة لإطلاق سراح ” جلعاد شاليط” بعد أن أسرته حماس.
وأردف التقرير: “قام “صفا” بترتيب اللقاء بين “نصر الله” و”كونراد” في بيروت، وخلال اللقاء وجد كونراد زعيم حزب الله مصمما بقوة على أن تدفع إسرائيل ثمن استهدافها لـ”القنطار” بالرغم من الرد الإسرائيلي المؤلم ضد الميليشيات الشيعية في لبنان وسوريا في حال حدوث ذلك”.
واستطرد التقرير قائلاً: “كان “نصر الله” غير متأثر بالتحذير الذي أطلقه رئيس الأركان الإسرائيلي “جادي أيسنكوت”يوم الإثنين قبل ساعات من مهمة “كونراد”؛ حيث كان “أيزنكوت” قد صرح قائلاً: “كما أثبتنا في الماضي فإننا نعرف كيف نضرب أي شخص يريد أن يلحق الضرر بنا، ويعلم أعداؤنا جيدا أنهم سيعانون من تبعات قاتلة في حال تهديدهم أمننا”.
وأكمل التقرير: “فور استلامه تقرير نتيجة زيارة المبعوث الألماني قام “أيزنكوت” ونائبه “يائير جولان” وقائد المنطقة الشمالية “تل كوخافي” بمتابعة مدى استعداد دفاعات الحدود الشمالية لجميع حالات الطوارئ، ووضعوا في اعتبارهم احتمال استفادة “نصر الله”من الطقس العاصف خلال عطلة نهاية الأسبوع في سوريا ولبنان وإسرائيل وقيامه بالهجوم على إسرائيل، مع العلم أن هذا الطقس سيعوق أنشطة القوات الجوية الإسرائيلية للرد على الهجوم المحتمل لحزب الله”.
ولفت التقرير في خاتمته إلى أن القوات الروسية والحرس الثوري الإيراني الموجودين بسوريا وضعوا في عين الاعتبار أن هجوم حزب الله لن يمر دون عقاب من قبل إسرائيل، وهذا من شأنه أن يدفع الجيش الإسرائيلي لأن يهاجم حزب الله على الأراضي السورية، وبالتالي الدخول في العام الجديد بزوبعة جديدة.
