اعترف الكثير من الإعلاميين بسيطرة أمن الدولة على الإعلام المصري، وكان آخر هذه التصريحات ما قاله الإعلامي مفيد فوزي بأن أمن الدولة ما زال يوجه الإعلام.
مفيد فوزي
وقال الإعلامي مفيد مفوزي إن أمن الدولة ما زال موجودًا ويوجه بعض الإعلاميين كما كان يحدث في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وأضاف فوزي، خلال حواره مع الإعلامية رغدة شلهوب، مساء أمس السبت، ببرنامج “100 سؤال”، عبر فضائية “الحياة”: “أنا حاورت وزراء الداخلية من حسن أبو باشا إلى حبيب العادلي، أكثر من 20 وزيرًا للداخلية على مدى عمري، ومع ذلك لم أحصل على رتبة، ولا لجأت لهم ذات مرة، ولكني ضمنت الأمان”.
وتابع: “كنت معتزا بذاتي للغاية، صفوت الشريف قال عني إنني مؤسسة خاصة متكاملة، وأنا مفيش حاجة على رأسي”، ولفت إلى أن اللواء حبيب العادلي “كان المحترف الأمني الأول في مصر”.
توفيق عكاشة
ولم تكن تصريحات مفيد فوزي عن سيطرة أمن الدولة والأجهزة الأمنية على الإعلام هي الوحيدة فقد سبقها عشرات التصريحات في هذا الإطار.
وكان آخر هذه التصريحات ما قاله الإعلامي توفيق عكاشة عضو مجلس الشعب عن سيطرة الأجهزة الأمنية على مفاصل الدولة وتهديده بالاستقالة والهجرة من البلاد.
وأكد توفيق عكاشة أنه يريد الهجرة من مصر، مرجعًا السبب وراء ذلك إلى أنه لا أمل في الإصلاح وأنه بمفرده لن يستطيع أن يفعل شيئًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي “يوسف الحسيني” ببرنامج “السادة المحترمون” المذاع على فضائية “أون تي في” أنه تعرض للتهديد من قبل كل الأجهزة الأمنية في مصر، لافتًا إلى أن هذه الأسباب كانت وراء إعلانه رغبته في الاستقالة من البرلمان والسفر لخارج مصر.
عمرو أديب
وفي المقابل جاء الرد من الإعلامي عمرو أديب يعترف ضمنيا بسيطرة الأجهزة الأمنية على الإعلاميين؛ حيث قال في هجوم حاد على زميله توفيق عكاشة: “محدش اتدلع من أجهزة سيادية قد توفيق عكاشة”.
وأضاف: “ده انت يوم ما اتسجنت في قضية نفقة؛ قعدت يومين بس في السجن.. أي عيل في 6 أبريل برقبتك”.
وواصل أديب هجومه بقوله إن “توفيق عكاشة ابن الأجهزة المدلل، رغم سبه لوزير الداخلية ورئيس الدولة ورئيس المخابرات، ولكن في كل مرة يتم التسامح معاه”، فيما علق على مهاجمته للواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية: “أنا تعبت وكفاية هبل وعته، وتوفيق عكاشة لما الأجهزة تبقى حلوة معاه يبقى حلو معاها، ولما الأجهزة تبقى منيلة وما بيسمعوش الكلام وما بيعملوش اللي عاوزه يبقى وحش”.
وأكد الإعلامى عمرو أديب في برنامج “القاهرة اليوم” المذاع على فضائية “اليوم”،أن أجهزة الدولة “دلعت” توفيق عكاشة كثيرًا، متابعًا: “وانتو متخيلين إن أنا أقدر أعمل اللي عمله توفيق عكاشة؟ أو أتكلم ربع اللي اتكلمه عكاشة؟”.
أحمد موسي
واعترف الإعلامي أحمد موسي بعمالته لأمن الدولة؛ حيث عبر عن سعادته بالاتهامات الموجهة إليه بأنه عميل لأمن الدولة والمخابرات والأجهزة الأمنية؛ لأنه “بتاع مصر كلها”.
وقال موسى خلال إحدى حلقات برنامجه “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”: “أنا فخور إني كلب أليف من كلاب أمن الدولة والمخابرات”.
سيد علي
ووافقهم الإعلامي سيد علي المذيع بقناة العاصمة معترفا بتعليمات من أمن الدولة والشؤون المعنوية للقوات المسلحة؛ حيث قال نصًا: “الشؤون المعنوية للقوات المسلحة بتعاملنا كخرفان، وهي التي تتحكم في الإعلام والإعلاميين ومواضيع الحلقات”.
وأوضح سيد علي خلال إحدى حلقات برنامجه على قناة “العاصمة” أن الشؤون المعنوية هي من طلبت منا أن نهاجم المعارضين لجهاز علاج فيرس سي المعروف بجهاز “الكفتة” واعتذر علي للدكتور عصام حجي على مهاجمته له في وقتها.
الإعلامي الرياضي أحمد شوبير
وجاءت اعترافات الإعلامي المصري أحمد شوبير، في نفس السياق، حيث أكد أنه كان ينفذ تعليمات جهاز أمن الدولة المصري، خلال أزمة مصر والجزائر على خلفية التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010.
وقال شوبير في تصريحات لإحدى الفضائيات المصرية: “جاءتني مكالمة من أمن الدولة إما أن تكون في هذا الاتجاه وإما أن تحزم حقائبك وتذهب”.
وقال إن رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك كان في مجلس الشعب وقال إن كرامة مصر فوق كل شيء، فيما طالب أحد الموجودين رئيس الجمهورية بإعادة هذه الجملة.
يذكر أن الإعلام الرياضي المصري لعب دورًا في توتير العلاقات المصرية- الجزائرية منذ تلك الأحداث التي شهدت تحطيم حافلة الجزائر في القاهرة وما تبعها من أحداث في مدينة أم درمان السودانية.
تامر أمين
وطالب الإعلامي تامر أمين، خلال برنامجه “من الآخر” على فضائية “روتانا مصرية”، المواطنين بأن يكونوا مخبرين ويساعدوا الجهات الأمنية في القبض على الإرهابيين، قائلًا: “أنا مخبر لأجهزة الأمن، وهبلغ عن أي إرهابي”.
وكان “أمين” أعلن سابقًا -خلال برنامجه- أنه قد قام بتسليم ثلاثة من ضيوفه بالاتفاق مع الجهات الأمنية عن طريق استضافتهم بالبرنامج والاتصال بالجهة الأمنية لتقوم بالقبض عليهم فور خروجهم من باب الأستوديو.
الإعلامي محمد الغيطي
وأكد الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الغيطي أن بعض الضباط في أمن الدولة كانوا ضد ممارسات الجهاز، لافتًا إلى أن المشكلة كانت في القيادات.
وأضاف الغيطي -خلال برنامج “مانشيت” مع الإعلامي جابر القرموطي على قناة “أون تي في” مساء الأحد- أن برامج “التوك شو” التي كانت تخترق الخط الأحمر، كان يتم إحضار القائمين عليها من قبل أمن الدولة لكي يتم توبيخهم.
وأشار الغيطي إلى أن جهاز أمن الدولة نجح في استقطاب 90% من رؤساء تحرير ورؤساء مجالس الصحف القومية.