تعاني قرى محافظة المنوفية من الإهمال والمشكلات ونقص شديد في الاهتمام بالبنية التحتية لهذه القرى وسط تجاهل تام من المسؤولين وانشغالهم فقط بالتصريحات الصحفية والوعود التي لا يجد منها المواطن شيئا على أرض الواقع.
ولعل أكثر هذه القرى إهمالا ومعاناة قرية الخطاطبة التي يعاني سكانها من تراكم أكوام القمامة في الشوارع وعلى جانبي نهر النيل وأيضا إهمال الرعاية الطبية وتهالك الطرق والصرف الصحي، والانفلات الأمني في ظل غياب تام لدور الوحدة المحلية والمسؤولين.
ويعاني سكان القرية من انتشار القمامة أمام المستشفيات والمدارس ومداخل القرية ووسط المنازل المأهولة بالسكان مما يؤثر سلبا على حياة المواطنين الذين فقدوا الأمل في استجابة المسؤولين لهم.
وخلال جولة لـ”رصد” بالقرية وسؤال الأهالي، قال شحاتة عبدالرزاق، يعمل بالري: “زهقنا من كتر الشكاوى ومحدش حاسس بوجودنا أصلا والمحافظ مش فاضي غير للتصريحات الصحفية والوعود الكاذبة التي لا نرى منها شيئا على أرض الواقع، وبقوله بدال المنظرة والشو الإعلامي أمام الكاميرات انزل وشوف بنفسك حياة الأطفال والكبار المعرضة للخطر بسبب الأمراض اللي انتشرت من انتشار القمامة والصرف الصحي بالقرية” .
كما أكد شعبان أحمد، موظف: “المشكلات اللي بنعاني منها في الخطاطبة لا تعد ولا تحصى وأهمها على الإطلاق الانفلات الأمني الذي تسبب من أسبوعين في قتل شاب في مقتبل عمره وإلى الآن لم يتم القبض على الجاني، على الرغم أن الشرطة تعرفه حق المعرفة ولكن المصالح المتبادلة بينهم وبين البلطجية تمنعهم من اتخاذ أي إجراءات، ناهيك بانتشار القمامة والأمراض بسبب الإهمال وحرص المسؤولين على البقاء في أماكنهم فقط بدون أن يتكلفوا أو يراعوا حياة المواطنين”.
وعلق أحمد محمود: “لما المستشفيات تخلوا تماما من أي أدوية أو رعاية طبية أو دكاترة وتمتلئ فقط بالقمامة من الداخل والخارج يبقى إنت أكيد أكيد في مصر”.