أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، تنفيذها حكم الإعدام في 47 شخصًا؛ اتهمتهم السلطات السعودية بأنهم “خوارج خالفوا الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانتماء لتنظيمات إرهابية وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية”، وكان من بين من تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم، اليوم، رجل الدين الشيعي “نمر باقر النمر”، المتهم بإثارة الفتنة الطائفية في المملكة.
– من هو نمر باقر النمر، زعيم الطائفة الشيعية بالسعودية؟
1- عالم دين شيعي سعودي، من مواليد عام 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية، درس في مسقط رأسه العوامية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980؛ حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا.
2- يعتبر “النمر” أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصًا في المراتب العليا من الدولة، وفي خطبة ألقاها، بتاريخ 16 يونيو 2012، عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.
3- تعرض النمر للاعتقال عدة مرات؛ فقد احتجزته السلطات لفترة قصيرة في مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادمًا إليها من البحرين؛ حيث شارك في ملتقى دولي عن القرآن الكريم، واعتقل مجددًا في 23 أغسطس 2008 بالقطيف.
4- في إحدى خطبه عام 2012، قال إنه من كارهي الظلم تجاه أي طائفة، فلا يجوز أن يظلم الشيعي السني أو العكس، وقال: “آل خليفة” -في إشارة إلى حكام الإمارات- هم سنة ظالمون ولكن السنة يبرءون منهم، وآل الأسد في سوريا هم شيعة ظالمون ولكن الشيعة يبرءون منهم”.
5- في 8 يوليو 2012، تم اعتقال نمر النمر بطريقة مثيرة للجدل؛ فقد أعلنت السلطات السعودية أنه قد حاول ومن معه، مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار أثناء محاولته الهرب، فتم التعامل معه، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، وتم نقله للمستشفى، وهو ما أنكره مؤيدوه، مؤكدين أنه اعتقل أعزل بعد أن صدم الشرطيون سيارته لتنحرف مصطدمة بجدار أحد المنازل، وأخرجوه من السيارة ليطلقوا الرصاص على فخذه لتصوير أن المداهمة تمت بتبادل الطرفين لإطلاق النار.
6- بعد وفاة الأمير نايف، 26 يونيو 2012، وقف نمر النمر على منبره في القطيف، ليدافع عن الاحتفال الذي خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف، ووصفه بالطاغية، ثم تساءل: “بأي حق يعين سلمان ولي عهد ونحن صامتون؟”، في إشارة إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي عينه الملك عبدالله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل نايف آنذاك.
7- في 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية بالسعودية، بالإعدام.
8- حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، السلطات السعودية من إعدام النمر، بعد تأييد المحكمة العليا بالمملكة، حكم إعدامه بشهر أكتوبر عام 2015.
9- دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السعودية، في 29 أكتوبر 2015، إلی وقف إعدام النمر.
10- أُعلن عن تنفيذ حكم إعدامه اليوم 2 يناير 2016، وتزامن حكم إعدامه مع إعدام 46 آخرين في قضايا تتعلق بالإرهاب، ونفذت الإعدامات في 12 منطقة من مناطق المملكة، بالسيف ورميًا بالرصاص.