قال الدكتور حسن مكي، الخبير الدولي السوداني في العلاقات الإفريقية ورئيس جامعة إفريقيا العالمية السابق، إن سد النهضة خطر على مصر في حالة استمراره بسعته التخزينية الحالية البالغة 74 مليار متر مكعب، والتي تحرم مصر من مياهه لمدة 5 سنوات متواصلة.
وأضاف “مكي”، في حوار صحفي، أنه لا يوجد مقارنة بين الوجود المصري وأشكال الوجود الأخرى مثل الوجود القطري والتركي والصيني والايراني والإسرائيلي، في دول حوض النيل، والتي تتم على حساب الدور المصري “غير الموجود” أصلًا، مشيرًا إلى أن الوجود المصري “مظهري” وليس وجودًا حقيقيًا.
وكشف “مكي” عن وجود “إسرائيل” في إثيوبيا؛ والذي ينتشر في مجال الزراعة ومجال التدريب والتعليم، مبينًا أن دولة الاحتلال تسيطر على 80% من العقارات المحيطة ببحيرة فيكتوريا؛ حيث تشكل جزءًا من المشروع اليهودي.
وأكد أن مشكلة النيل ليست في سد النهضة، ولكن في الخطط الإثيوبية لإنشاء 19 سدًا على روافد الأنهار الصغيرة التي تغذي النيل الأرزق الذي يمد مصر بأغلبية حصتها من مياه النيل؛ حيث يوجد الآلاف من الروافد التي تغذي النيل.
وأوضح أن قضية سد النهضة هي مشكلة “نفسية”؛ لأن النيل مثل “الحنفية”، وللمرة الأولى في التاريخ يصبح تشكيله في يد الإنسان في أعالي الهضبة، وهو ما يشكل ضغطًا فكريًا على مصر، خاصة أنه أصبح للإثيوبيين إدارة لحركة ماء النيل.
وتابع قائلًا: “جنوب السودان هو مستقبل المياه لمصر الضعيفة السقيمة مائيًا، ولم تكن دولة جنوب السودان، ضمن المعادلة السياسية ضمن التسوية التي تمت في جنوب السودان والصومال؛ لأن مصر باختصار خارج المعادلة السياسية“.
