عبّر الشاعر السكندري عمر حاذق، عن استيائه من عرض “الوحش المصري”، الذي أصبح حديث الشارع في الأيام الأخيرة، والذي فوجئ المواطنون به في ميدان التحرير على شكل سيارة مدون عليها “نموذج الوحش المصري”، وتبين لهم أنها عبارة عن سيارة “برمائية جوية”.
وقال حاذق في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “صعبان علي قوي ميدان التحرير، بقوا بيدشنوا فيه الوحش المصري، لا إله الا الله، ميدان التحرير يا جدعان بقى بتتعرض فيه عربية بتمشي وتعوم وتطير، الداخلية رايحة تستقبلها والمحافظة والإعلاميين، ومش عارفه تمشي على الأرض خطوتين حتى”.
وأوضح حاذق أن النظام المصري بدأ في تسويق فكرة “اختراع عربية تطير لحل مشكلة الزحمة”، قائلًا: “دلوقتي النظام بتاعنا بيتبنى الفكرة ويسوقها! فيه عربية في الدنيا ألوانها تبقى على ألوان علم البلد؟ وفي ميدان التحرير؟ اللي هو رمز أحلامنا ووحي إلهامنا؟”.
وأنهى المنشور قائلًا: “مش عايز أحلف أنا كمان بس أقسم بالله العظيم إن الثورة قربت فعلا والتغيير راكب مكنسة سحرية وبيحوم فوق سقف الاتحادية”.
وتحول ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، الذي شهد انطلاق ثورة 25 يناير، إلى مظاهرة مصغرة لاستقبال تجربة اختراع نفذه 21 شابًا مصريًا أطلقوا عليه اسم “الوحش المصري”، وهو عبارة عن سيارة برمائية وتطير أيضاً، لكن التجربة انتهت بفشل السيارة في الطيران ثم تعطلها وهي تسير، ما دعا المصريين للسخرية كعادتهم وهم يدفعونها “إدي زوبة زقة”.
وأصيب مخترعو السيارة بخيبة أمل بعدما فشلت السيارة في الإقلاع والطيران بميدان التحرير؛ وذلك بسبب خلل في الأجنحة، واكتفى صاحب الاختراع بسير السيارة على الأرض، ولكن السيارة تعطلت مرة أخرى أثناء سيرها بميدان التحرير، وبدأ عدد من المواطنين في دفعها بعيداً عن الطريق بعد حدوث تكدس مروري وهم يضحكون قائلين: “إدي زوبة زقة”.