أثارت حادثة إطلاق قوات من الجيش المصري النيران على الشاب الفلسطيني إسحاق خليل حسان الذي يعاني اضطرابات نفسية، بحجة محاولته العبور عبر الحدود وتهديد الأمن القومي، موجة من الجدل الواسع حول التعامل الأمني الحازم مع الفلسطينيين، في حين أن الأمر يختلف تماما مع الإسرائيليين.
وقارن العديد من المراقبين بين رد فعل الجيش المصري حيال اجتياز الفلسطيني للحدود وبين رد الفعل المختلف مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي اخترقت قواته الحدود المصرية 21 مرة، ولم يتم التعامل معه بنفس الطريقة.
شبكة “رصد” رصدت في هذا التقرير أبرز حالات الاختراق واجتياز الحدود من قبل الإسرائيليين لمصر، والذي كشف أن العقدين الأخيرين سجلا عددا كبيرا من الاختراقات الإسرائيلية دون أي اعتراض أو موقف حاسم من الجانب المصري.
وفي ما يلي أبرز حالات اختراق إسرائيل للحدود المصرية وقتل الجنود المصريين:
5 أكتوبر 1985
كان الجندي المصري سليمان خاطر يؤدي نوبة حراسته بمنطقة رأس برقة حيث فوجئ بمجموعة من الجنود الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، فأطلق رصاصات تحذيرية ثم أطلق النار عليهم بعدما لم يستجيبوا للطلقات التحذيرية؛ فقتل وأصاب 7 منهم.
وعقب ذلك تمت إحالة سليمان خاطر للمحاكمة العسكرية، في خلال التحقيقات معه قال سليمان إن أولئك الإسرائيليين تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار، واتهمه التقرير الطبي بالخلل في قواه العقلية قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عامًا، وفي اليوم التاسع لحبسه نشر خبر انتحاره في ظروف غامضة، بينما أكدت بعض المصادر في ما بعد أنه تم التخلص منه للتغطية على قصته.
26 نوفمبر 1990
نفذ الجندي المصري أيمن حسن عملية عسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة، ردا على إساءة جنود إسرائيليين وإهانة العلم المصري في نقطة حدودية مواجهة، قتل خلال العملية 21 جنديًّا وجرح 20 آخرين، بعد مهاجمة سيارة جيب وأتوبيسين إسرائيليين، وأصيب في رأسه ثم عاد إلى الحدود المصرية ليسلم نفسه، حُكم عليه في 6 إبريل 1991 بالسجن لمدة 12 عامًا وخرج من السجن عام 2000 بعد قضاء 10 سنوات.
12 نوفمبر 2000
إصابة المواطن المصري سليمان قمبيز وعمته بالرصاص الإسرائيلي، بينما كانا يجمعان محصول الزيتون بالقرب من شارع صلاح الدين.
30 إبريل 2001
مقتل شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة، أثناء محاولته الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.
9 مايو 2001
إصابة مجند مصري يدعى أحمد عيسى برصاص إسرائيلي، عندما كان يؤدي عمله على الحدود.
30 مايو 2001
أصيب المواطن المصري زامل أحمد سليمان (28 عامًا) بطلق ناري في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حى الإمام علي بمدينة رفح المصرية.
30 يونيو 2001
مقتل المجند المصري السيد الغريب محمد أحمد بعد إصابته بأعيرة نارية على الحدود مع الكيان الصهيوني.
26 سبتمبر 2001
إصابة النقيب عمر محمد طه بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية.
5 نوفمبر 2001
إصابة ضابط شرطة مصري، وهو الرائد محمد أحمد سلامة أثناء دورية له في منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية.
23 ديسمبر 2001
إصابة شاب مصري يدعى محمد جمعة البراهمة بطلق ناري إسرائيلي في الكتف.
28 فبراير 2002
إصابة الطفل فارس القمبيز (5 سنوات) بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله.
سبتمبر 2004
أطلقت دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة، أصابت منطقة تل السلطان برفح على الحدود المصرية أسفرت عن سقوط 3 شهداء هم: علي صبحي النجار (21 سنة) ومحمد عبدالفتاح (22 سنة) وعامر أبوبكر عامر (22 سنة) من جنود الأمن المركزي.
نوفمبر 2004
سقوط صاروخ إسرائيلي في فناء منزل في رفح دون إحداث إصابات.
4 يناير 2006
نجاح مجموعة من المهربين في تهريب أفارقة إلى إسرائيل بعد قتل المجندين عرفة إبراهيم السيد والسيد السعداوي، وإصابة 10 آخرين.
ديسمبر 2007
تمكن المهربون أيضًا من الهرب بعد قتل المجند محمد عبدالمحسن الجنيدي.
فبراير 2008
قتلت إسرائيل المواطن حميدان سليمان سويلم (41 سنة) خلال ذهابه لعمله.
27 فبراير
في نفس العام من العام نفسه، قتلت إسرائيل الطفلة سماح نايف سالم، أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم.
21 مايو 2008
مقتل المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله إلى إسرائيل بالقرب من كرم سالم، وفي اليوم التالي مباشرة قتل عايش سليمان موسى (32 عامًا) عند منفذ العوجة برصاص إسرائيلي.
9 يوليو 2008
مقتل ضابط مصري يدعى محمد القرشي برصاص إسرائيلي، خلال مطاردة لمهربين على الحدود، وادعت إسرائيل بعد التحقيق أنه تم إطلاق النار عن طريق الخطأ.
17 أغسطس 2009
إصابة جندي مصري قالت إسرائيل إنها أصابته عن طريق الخطأ بعد أن ظنت أنه مهرب تحاول التسلل إلى أراضيها.
أغسطس 2013
واعترفت إسرائيل ولأول مرة بقيامها باستهداف مجموعة من المسلحين بواسطة طائرة دون طيار، وذلك بعلم الطرف المصري، وزعمت إسرائيل أن المسلحين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء، بينما لم يرد الجانب المصري على التصريحات الإسرائيلية وأنكر عملية اختراق الحدود المصرية.