أكد الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة فتوى الأزهر، أن السجائر الإلكترونية، حكمها كغيرها من أنواع السجائر، التي ينتج عنها أضرار على صحة الإنسان، قائلًا: “كل ما يترك آثارًا ضارة في جسم الإنسان، فهو حرام من الكتاب والسنة”، مسترشدًا بقول تعالى: “وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيما”.
وأضاف “إسلام”، في تصريحات صحفية، “دار الإفتاء أصدرت حكمًا شرعيًا بالحرمة القطعية للتدخين، في فتواها الصادرة في 5 سبتمبر 1999؛ حيث ورد فيها: “العلم قطع في عصرنا الحالي، بأضرار اسـتخدامات التبغ على النفس، والإسلام حرم على كل مسلم كل ضار، كي يحفظ على المسلم نفسه ودينه وعقله وماله وعرضه”.
كانت دراسة علمية أميركية، توصلت مطلع 2015، إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيماوية السامة، كما أنها ليست بديلًا آمنًا عن تدخين السجائر العادية، إضافة إلى أنها تسبب أضرارًا في الرئة وأمراض التنفس، ورصدت الدراسة وجود آثار سموم توصف كيماويًا بـ”الجذور الحرة”، مشابهة لتلك السموم الموجودة في تدخين السجائر العادية.
كما أظهرت دراسة أميركية أخرى، أن الاستنشاق العميق للسجائر الإلكترونية، ينطوي على خطر الإصابة بمرض السرطان، أكثر بـ5 أضعاف إلى 15 ضعفًا، من تدخين السجائر العادية.
وتحتل ماليزيا، المرتبة الثانية في أعداد مدخني السجائر الإلكترونية، بعد الولايات المتحدة الأميركية؛ حيث إن بها نحو مليون مدخن، ما دفع مجلس الشريعة الإسلامية الماليزي، إلى تحريم السجائر الإلكترونية، بعد بحث الأضرار التي تصيب الإنسان، مؤكدًا أن الإسلام حذر الإنسان من تدمير صحته، وأن السجائر تدمر الصحة وتدفع النقود في الهواء.
الجدير بالذكر، أن السيجارة الإلكترونية، لها تركيب مختلف عن السيجارة العادية؛ حيث تحتوي على “لمبة صغيرة” تضيء عند استخدام السيجارة، وتعطي الإنسان شعورًا مشابهًا للسيجارة العادية المشتعلة، كما أنها تحتوي على بطارية ليثيوم غير قابلة للشحن، تكفي للتدخين 300 مرة فقط، إضافة إلى خلية تسخين النيكوتين السائل، الذي يتكون من 1% نيكوتين ونكهات مختلفة، مثل النعناع والتبغ وبعض الفواكه، وفلتر طرفي مصنوع من السيليكون.