هدد أصحاب مخابز الدقهلية بالإضراب بعد تفاقم أزمتهم التي بدأت منذ مطلع أغسطس الماضي، بعد تردي جودة الدقيق، وتوقف مخابز الخبز المدعم عن العمل، وتحمل أصحاب تلك المخابز خسائر يومية بلغت 50 ألف رغيف لكل مخبز تقريبا، فيما فشلت مؤخرا مفاوضات شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالدقهلية مع وزارة التموين لحل الأزمة.
وقال “السيد عبد المغني” عضو شعبة المخابز بالدقهلية: “اتضح لنا أن هناك عصابة تدير الأمور داخل وزارة التموين، و تم إثبات ذلك من خلال الأرصدة الوهمية التي ترسل إلى أصحاب المخابز، من خلال جهاز الكارت الذكى التابع لشركة سمارت”، موضحًا أنهم لن يقبلوا بهذه الأرصدة التي تهدف لسرقة أصحاب المخابز.
وأضاف “عبد المغني”: “قدمنا شكوى لوزير التموين بمطالبنا التي تتمثل في إعطاء الحق لصاحب المخبز في شراء الدقيق اللازم لإنتاج الرغيف المدعم من أي مطحن، وعمل عقد عادل يضمن ويبين حق كل طرف من أطراف منظومة الخبز وواجبه، مثل الوزارة والمطاحن وشركة الكروت والخبازين، وإعادة النظر في تكلفة إنتاج الجوال زنة ١٠٠ كيلو جرام”.
وأوضح سعد الشامي، مالك مخبز للخبز المدعم بمدينة المنصورة، أنه “كانت من ضمن مطالبنا صرف المستحقات المتأخرة لأصحاب المخابز، وغلق المخابز غير المرخصة، ووقف ترخيص مخابز جديدة لاكتفاء الحالي وتحقيق التنافس، وإلغاء الحبس واستبدال بغرامات مالية به تردع المخالفين، وصرف ماكينة صراف آلى إضافية نظرًا لكثرة أعطال الماكينة التابعة للشركة المختصة، مع إيجاد مراكز صيانة بكل مدينة، وحل مشكلة انقطاع نظام توزيع منظومة الخبز”.
وكان المهندس خالد حفني، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد وعد أصحاب المخابز المعتصمين بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية في نهاية شهر أكتوبر الماضي، بحل الأزمة والاستجابة لمطالبهم. فيما أعلنت صباح اليوم شعبة مخابز الدقهلية بالغرفة التجارية عن فشل المفاوضات مع وزارة التموين، وأصدر عدد من أصحاب المخابز بيانًا منذ قليل هددوا فيه بالإضراب والامتناع عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم، ولم يحدد البيان موعدا للإضراب.
