نقل موقع “والا” الإسرائيلي، عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها إن وزير الداخلية السابق والقيادي البارز في حماس، فتحي حماد، هو الذي يقف وراء خلية حماس المكونة من 25 عضوًا ويدعي الشاباك الإسرائيلي اعتقالهم، خلال الأيام الماضية.
وكتبت “هآرتس”، أن جهاز الشاباك اعتقل خلال الأسابيع الأخيرة 25 طالبًا جامعيًا، غالبيتهم من منطقة أبو ديس في القدس بشبهة العضوية في خلية لحماس خططت لتنفيذ عمليات في “إسرائيل”، حسب ما قاله الشاباك، أمس.
ويدعي الشاباك، أن نشاط الخلية يشير إلى “تزايد جهود” حماس لاستغلال التصعيد في الضفة من أجل دفع العمليات في “إسرائيل”.
وحسب الشاباك، فقد ترأس هذه الخلية، أحمد عزام (24 عامًا) من سكان قلقيلية، والذي تم تجنيده من قبل نشطاء حماس في قطاع غزة، كي يقيم التنظيم. كما يدعي الشاباك أن عزام حافظ على اتصال مع نشطاء من غزة، قاموا بتدريبه على إنتاج أحزمة ناسفة وعبوات. وحسب طلبهم قام بتجنيد نشطاء آخرين يتعلمون معه في جامعة القدس في أبو ديس لمساعدته على تنفيذ العمليات.
وأجرى “عزام” اتصالًا مع فلسطيني آخر، اسمه عيسى شوكة (19 عامًا) من بيت لحم، واقترح عليه تنفيذ عملية “انتحارية” ومساعدته على تسلم أموال من قطاع غزة، وحسب الشاباك فقد جند شوكة فلسطينيين آخرين لتنفيذ العملية المخططة، بحسب بيان الشاباك.
ويدعي الشاباك -في بيانه- أن اثنين من الناشطين في الخلية هما من فلسطيني الداخل درسا في الجامعة، ويسود الاشتباه بأنه تم تجنيدهما بفضل قدرتهما على التجوال بشكل حر في أنحاء “إسرائيل” ولكي ينفذا عمليات أو يجمعا معلومات حول مواقع خططت الخلية للعمل فيها.
واعتقل الشاباك حازم صندوقة (22 عامًا) من سكان القدس بشبهة إعداده لإدخال مواد متفجرة و”مخربين” إلى داخل الخط الأخضر “إسرائيل”، أما الثاني فهو فهد أبو القيعان (19 عامًا) من بلدة حورة في النقب، وقد وافق على طلب عزام بتنفيذ عملية في “إسرائيل” بواسطة حزام ناسف أو سيارة مفخخة؛ حيث يدعي الشاباك أن صندوقة وأبو القيعان اعترفا خلال التحقيق معهما بدعمهما لتنظيم “داعش”، ونشاطهما في إطار خلايا سلفية محلية.
وعثر الشاباك، خلال الأيام الأخيرة، على مختبر لإعداد المواد الناسفة أقيم داخل منزل استأجره عزام في أبو ديس، وقال الشاباك إن الفحص الذي اجراه للمواد والمعدات التي عثر عليها في المكان، تدل على أن “المختبر “كان جاهزًا لإنتاج مواد ناسفة مختلفة، وبكميات كبيرة. وتم شراء المواد من حوانيت في “إسرائيل” ورام الله. وحسب الشاباك فقد تم العثور على الدكان الذي باع المواد لعزام وآخرين في رام الله، وصودرت منه معدات ومواد خام.
وجاء في بيان الشاباك، أن “هذه القضية تكشف ضلوع الذراع العسكرية لحماس غزة، والتي تعمل بشكل متعاقب على توجيه عمليات القتل الجماعي في إسرائيل والضفة الغربية، لقد منع إحباط هذا النشاط حركة حماس من إمكانية تنفيذ سلسلة من عمليات القتل والإرهاب في الضفة وإسرائيل حاليًا، والتي كان يمكن لتطبيقها أن يؤدي إلى ايقاع الكثير من الإصابات وتصعيد الوضع الأمني بشكل كبير”.