حينما كنت في الجامعة كنا ندرس النظم الاقتصادية في الحضارات المختلفة وكان من بينها الحضارة اليونانية فكان من أشهر المفكرين والفلاسفة في هذه الحضارة أفلاطون قام أفلاطون بتحليل المدن الموجودة في عصره فوجدها تحتوى على أربعه نظم متتالية كل نظام يتولد فيه النظام التالي تلقائيا.
وكان أول نظام في تلك المدن هو نظام حكومة العسكريين وهى حكومة تهوى بالمواطنين إلى درجه العبيد وعندما تستشعر تلك الحكومة بطعم الثراء يظهر لنا
النظام الثاني وهو حكومة الأغنياء أو المستأثرين بالثروة وهذه حكومة شديه القسوة لأنها تستأثر على الثروة وتحرم باقي إفراد المجتمع منها الأمر الذي يترتب عليه اتساع الفجوة بين الإنسان الفقير الذي يكد ويكدح في الشمس وبين الغنى الذي يعيش في الثراء الفاحش ونتيجة لسياسات هذا النظام ينفجر الناس ويثورون على هذه الأوضاع فيتولد عن هذا النظام نظام ثالث
هو نظام الديمقراطية الذي يعطى لكل فرد حريته ولكن سرعان ما ينشأ الخلاف بين شركاء الثورة من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية ويهملون مهمة الديمقراطية الاساسية في التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية ويشتد التنازع بينهم حتى يصبحوا غير قادرين على الحكم ويتولد عن ذلك البحث عن حاكم سرعان ما يتحول إلى طاغية فيصبح في الحكم حكومة طغيان .