قال الكاتب سليمان جودة، إنه كان يتوقع أن يتكلم عبدالفتاح السيسي عن الداعين إلى ثورة في 25 يناير، بشكل مختلف، وأن يدعوهم إلى أن يقوموا بما يدعون إليه فعلًا، وأن يفتح أمامهم ميدان التحرير في هذا اليوم، ومعه أي ميدان آخر!، لكي نعرف كم يمثلون من بين المصريين.
وتوقع “جودة” -عبر مقال له تحت عنوان “افتحوا أمامهم التحرير”- أن يخاطب السيسي الداعين إلى ثورة في ذكرى عيد الشرطة، بأن يقول لهم إنه يرحب بدعوتهم وبثورتهم، وإنه سيتيح لهم كل الميادين التي يريدونها، بشرط وحيد، هو أنه سيترك عليهم سائر المصريين، وساعتها سوف يرى الداعون إلى الثورة حقيقة مشاعر المصريين، في غالبيتهم الكاسحة، إزاءهم، وسوف يرون بأعينهم ماذا سوف يفعل المصريون بهم!
وأشار “جودة” إلى أن “الداعين إلى ثورة يعرفون تمامًا أن مشاعر المصريين في غالبيتهم مع الرئيس وأنهم واثقون به، وأنهم متأكدون من صدق نواياه، ومن صدق وطنيته، وأنهم يقدرون له تمامًا وقفته معهم في 30 يونيو 2013، وأنهم إذا كانت لديهم ملاحظات على أدائه العام، فليس هذا معناه أنهم ضده.. بالعكس.. إنهم معه”.
وذكر الكاتب بالوعد الذي قطعه السيسي على نفسه في مارس قبل الماضي، عندما استقال من منصبه كوزير دفاع، وقرر أن يرشح نفسه رئيسًا، بأنه “سيقود ثورة على كل أوضاعنا المهترئة، وهو ما لم يحدث إلى الآن، ودعا السيسي إلى تلك الثورة التي وعد بها وأن يقودها لأنها سوف تكون ثورة تبني لا ثورة تهدم”.