قال الدكتور محمد مختار الشنقيطي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر: إنه لا بد من اتباع الضوابط الشرعية لاختيار قادة جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا في مداخلة مع قناة “مكملين” الفضائية: “في الجماعة تخليد فكر الأزمة مازال موجودًا، فالسبق والثبات أهم من معايير الكفاءة والقدرات الذاتية”.
ووضع “الشنقيطي” عددًا من الضوابط التي يرى أنه من الواجب اتباعها عند اختيار القادة في الإخوان، وهي:
1- معيار الكفاءة وليس العمر:
قال “الشنقيطي”: “إن الضوابط الشرعية لاختيار القادة تعتمد أولاً على الكفاءة، فالرسول “صلى الله عليه وسلم” جعل من “خالد بن الوليد” و”عمرو بن العاص” قادة في حين أنهم كانوا شبابًا”، مشيرًا إلى أنه للأسف عادة ما تعتمد جماعة الإخوان المسلمين في اختيارها للقادة على معيار السبق الزمني -العمر- فصاحب العمر الأكبر يمكنه أن يصبح مرشدًا، ولا يحصل أي عضو على منصب قيادي قبل أن يمر على عضويته سنوات عديدة حتى وإن كان ذا كفاءة.
2- معيار الأمانة:
رأى “الشنقيطي” أن معيار الأمانة من أهم الضوابط الشرعية الواجب مراعاتها عند اختيار القادة؛ فالأمين هو من يستطيع أن ينهض بالجماعة ويتقدم لما هو فيه الخير.
3- معيار القوة
واعتبر استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر أن أحد أهم معايير اختيار القيادات أن يكون الشخص قويًّا في مجاله، قائلاً: “من المفروض مثلًا عند التحاق خبير في العلوم السياسية بالجماعة الاستفادة من قوته بمجاله وليس الانتظار حتى تمر على عضويته سنوات”، على حد قوله.
واختتم “الشنقيطي” حديثه بقوله: “الجماعة دائمًا كانت دائمًا رمزًا للمثابرة والصبر على المحن والثبات على المبادئ، وهذا هو ما كان، وسيظل سر جاذبيتها، ولكن ليس بالثبات وحده تدار الجماعات”، بحسب ما قال.