اشتعلت الأزمة داخل ائتلاف “دعم مصر”؛ بعد انسحاب أغلب الأحزاب منه؛ بسبب اللائحة الداخلية للائتلاف، مؤكدين أن هدف هذا الائتلاف تدمير الحياة السياسية وعودة الحزب الوطني المنحل مرة أخرى.
اللائحة سبب فشل الائتلاف
أكد محمد السنباطي، عضو الهيئة العليا لحزب “الوفد”، أن اللائحة التي أصدرها ائتلاف “دعم مصر” هي سبب فشل الائتلاف؛ لأنها تلغي دور الأحزاب.
وعن المحاولات التي تتم لإنقاذ التحالف من الانهيار، قال السنباطي -في تصريح خاص لـ”رصد”- إن هذه المحاولات زائفة، وأن هذا الائتلاف لن ينجح؛ لأنه يعتمد على سياسة الحزب الواحد، وهذا ليس في صالح النظام الحالي.
وأشار “السنباطي” إلى أن حزب “الوفد” رفض الانضمام للائتلاف خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب، بناءً على عدة أسباب؛ منها عدم رضاه عن بنود اللائحة.
فشل محاولات إنقاذ الائتلاف
أكد عصام شيحة، القيادي السابق بحزب “الوفد”، فشل جميع المحاولات التي تسعى لإنقاذ ائتلاف “دعم مصر”.
وأضاف “شيحة” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن “إنقاذ ائتلاف “دعم مصر” أمر مستحيل؛ نظرًا لأنه تسبب في ارتباك المشهد السياسي خلال الفترة الأخيرة”، مشيرًا إلى أن الائتلاف يركز على المستقلين؛ لاعبًا على وتر دعم مصر ودعم السيسي، بعد فشله في استقطاب الأحزاب.
قرار الانسحاب جاء متأخرًا
وقال محمد شوقي، عضو الهيئة العليا لحزب “مستقبل وطن”، إن شباب الحزب شعروا بالتشتت والتخبط عندما أعلنت قائمة “في حب مصر” تكوين ائتلاف سياسي داخل البرلمان، مؤكدًا أن قرار الانسحاب من الائتلاف جاء متأخرًا”.
وأضاف “شوقي” أن “أعضاء كثيرين داخل حزب “مستقبل وطن” يشعرون منذ فترة بأن إدارة ائتلاف دعم الدولة المصرية بها غموض، ولم يتم الاتفاق على رؤية مشتركة بينهما، مشيرًا إلى ضرورة وجود أجندة تشريعية واضحة وخطوط عريضة داخل البرلمان ولكن لم يحدث هذا في بداية تكوين الائتلاف.
التحالف تخطى دور الأحزاب
وأكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب “المصريين الأحرار”، أن فشل ائتلاف “دعم مصر” كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن انسحاب الأحزاب من الائتلاف لا علاقة للحزب به.
وأضاف شهاب -في تصريح خاص لـ”رصد”- “حزبنا ليس له علاقة بالدعوات التي تسعى لإعادة إحياء ائتلاف “دعم مصر”، وأن موقف الحزب منه نهائي، مشيرًا إلى أن اللائحة التي أصدرها الائتلاف كارثية”.
وتابع: “هذا الائتلاف هدفه تصدير صورة ذهنية للنواب وللجميع بأنهم الحاكمون، مشددًا على أن فكرة الائتلاف قائمة على مصادرة الحياة السياسية وتحجيم الأحزاب”.