قررت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار سامي عبدالرحيم، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة عادل حبارة، بتهمة مقاومة السلطات، وحيازة سلاح أبيض، إلى جلسة 3 يناير المقبل؛ لإعلان الدعوى المدنية، ولمناقشة الشهود.
وقال “حبارة” للمحكمة، إنه أثناء دخوله المسجد عقب صلاة الفجر، وكان ذلك عقب خروجه من السجن بمدة قصيرة، وجد كمينًا في الطريق فألقى على أفراده السلام، مضيفًا “علاقتي بالمخبرين طيبة، وكنت بركن الموتوسيكل بجوار المسجد، ففوجئت بـ”ربيع”، مخبر أمن الدولة، يطلب مني لقاء محمد بيه، ووجدت القسم كله يجري ورائي فجريت، وأطلقوا النيران باتجاهي لقتلي، وأصبت بطلق ناري في فخذي فوقعت على الأرض، وقمت بسرعة -وبصراحة عشان الصدق منجى وأنا مبحبش أكذب- أخرجت مطواة كانت بحوزتي”.
وأضاف المتهم “لقيت 5 طبنجات وبندقية آلي موجهين إليّ، فقلت اللي هيقرب مني هو حر، والناس اتلمت، وقالوا لهم إنتو مش قادرين غير على الناس المحترمة، روحوا اقبضوا على البلطجية وتجار المخدرات، ومنعوهم من القبض عليّ، وواحد من الأخوة أوصلني إلى البيت، والناس في البلد كانوا غضبانين وعاوزين يروحوا يولعوا في القسم، وتدخل الشيخ أنس والشيخ محمد القضب، وتدخلت ناس كبيرة وجاءت قيادات من الزقازيق ومنعوا الناس من مهاجمة القسم”.
وتابع: “ومحمد عبدالرحيم قال إنه ميعرفنيش وإن المخبر ربيع هو اللي قال له إني هارب من السجن، ورحت المستشفى واتفق ناس كبيرة مع الضابط محمد عبدالرحيم، إني معملش محضر، وهما كمان ميعملوش محضر وخلصت المشكلة، وبفضل الله معملتش محضر كما اتفقنا، لكن محمد عبدالرحيم غدر بي وفوجئت بعد 4 أشهر بالمحامي بتاعي بيقولي إن عليَّ حكم بالحبس 10 سنوات غيابي بتهمة مقاومة السلطات”.
وأردف: “أهل البلد لما عرفوا كانوا عاوزين يولعوا في القسم، لكن الحاج محمد مغاوري، والحاج عصام منعوهم وقالوا لي إن المأمور أكد لهم أنه سيحل الموضوع، وإنهم هيشيلوا القضية، وطلبوا مني عدم الاحتكاك بالقسم، حتى جاءت واقعة ربيع المخبر فمشيت من البلد أنا وأهلي، وبدأت عملية المطاردات بيني وبين الأمن، وسافرت إلى سيناء حتى جاءت قضية رفح التي قال رئيس مباحث العريش بعدها إنه ألقى القبض عليَّ بتهمة قتل ربيع المخبر، فكيف جاءت قضية رفح؟ وحصلت مشكلة بيني وبين القاضي شيرين فهمي عشان مكانش عاوز يسمعني فيها، والحمد لله إني جيت مع حد بيسمع، بس بعد 3 إعدامات وأنا على يقين إن ربنا هينجيني، والآن اقض ما أنت قاضٍ”.
أحال المحامي العام لنيابات شمال الزقازيق، المتهم عادل حبارة لمحكمة الجنايات؛ لاتهامه باستعمال القوة ومقاومة السلطات أثناء محاولة القبض عليه في شهر يونيو من عام 2011، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق، قضت في وقت سابق بالسجن 10 سنوات غيابيًا ضد حبارة بتهمة مقاومة السلطات، وحيازة سلاح أبيض، فقام محامي حبارة بإعادة إجراءات محاكمته من جديد في القضية.