تواردت أنباء عن ظهور انفراجة في العلاقات المصرية – القطرية، والمصرية – التركية خلال الفترة المقبلة؛ حيث نقلت صحيفة “الوطن” الصادرة اليوم الأحد عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية، قولها: إن علاقات مصر وقطر شهدت انفراجة نسبية تمثلت في لقاء عبدالفتاح السيسي بأمير قطر تميم بن حمد، على هامش قمة المناخ، فضلًا عن تبادل التهاني في المناسبات الوطنية، وكان آخرها تهنئة الرئاسة، وحضور مسؤولين مصريين حفل العيد الوطني القطري قبل يومين.
وقالت الصحيفة نقلًا عن المصادر: “التطورات المتسارعة التى شهدتها المنطقة مؤخرًا فرضت على البلدين ضرورة فتح قنوات اتصال بينهما، خصوصًا فى الأمور الأمنية والدبلوماسية”، وأوضحت أن “التقارير الاستراتيجية التي رفعت للقيادتين السعودية والإماراتية تشير إلى أن علاقات مصر وقطر وتركيا، لن تبقى كما هي، وستشهد تحولات تدريجية نحو مزيد من التقارب المحسوب أو البارد”.
وأشارت إلى أن تفاهمات حول هذا الملف جرت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة مطلع ديسمبر الحالي، على أن تستكمل التفاهمات خلال لقاء أردوغان وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أواخر ديسمبر، وأضافت: “من الممكن أن يطلق الملك سلمان مبادرة كالتي أطلقها الملك الراحل “عبدالله” لتوطيد العلاقات بين القاهرة والدوحة، لكنها تحتاج عملًا دؤوبًا، بسبب عمق التوتر مع تركيا”.
وكانت الصحف المصرية قد ربطت في أواخر شهر فبراير الماضي بين وجود كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعبد الفتاح السيسي، في توقيت واحد بالرياض، للقول إن هناك جهودًا تُبذل لعقد مصالحة ثلاثية بين الدول الثلاث، برعاية سعودية، للتصدي للخطر الإيراني المتصاعد، وتسوية جانب من ملف “الإخوان المسلمين”.