إسراء الطويل فتاة مصابة في ظهرها، ولا تستطيع أن تمشي إلا خطوات بسيطة داخل المنزل”، هكذا وصفها والدها محفوظ الطويل، معلنا عن اختفائها- وقت أن اختفت مع زميليها- وعدم مقدرته معرفة أسباب اختفائها.
وأعرب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عن سعادتهم بقرار محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء بطره، برئاسة المستشار حسن فريد، بإخلاء سبيلها، على خلفية اتهامها بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام لظروفها الصحية.
وكانت إسراء قد اختفت قسريًا لفترة دامت 18 يومًا، وقت أن كانت بصحبة زميليها صهيب سعد وعمر محمد الساعة 10 من مساء 1 يونيو الماضي، على كورنيش النيل بالمعادي، بعد توجههم للعشاء وركوب الخيل، وكانت تحمل كاميرتها الشخصية، التي لم تفارقها أبدًا.
بحثت عائلتها عنها في أقسام الشرطة التي أنكرت وجودها لديها، وفي المستشفيات، إلى أن تم عرضها على نيابة أمن الدولة (بالتجمع الخامس) الإثنين 15 يونيو، لتواجه باتهامات عدة على ذمة القضية رقم 485، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
تم تجديد حبسها عدة مرات، وسرعان ما أعلن الجميع عن تضامنه مع تلك الفتاة، والتي لم تلبث أن ظهرت في ساحة المحكمة باكية، أثناء تجديد حبسها للمرة العاشرة.
وكانت إسراء قد أصيبت في 25 يناير 2014 ، خلال مظاهرة في ميدان مصطفى محمود، وسافرت إلى الخارج لتلقي العلاج، وبعدها عادت لكنها ظلت لفترة قعيدة، وتخضع لجلسات علاج طبيعي يساعدها إلى العودة إلى المشي على قدميها على نحو طبيعي.
شاركت إسراء في 26 يناير 2011م، مع بدء شرارة الثورة المصرية، وشاركت في اعتصام رابعة العدوية، ولكنها ترفض أن يتم تصنيفها ضمن جماعة الإخوان، لكنها ترى أن مواقفها من باب الوقوف مع الحق.