نفى وزير خارجية تركيا “مولود جاويش” ما تناقله الإعلام العبري عن اتفاق تركي “إسرائيلي” على عودة العلاقات إلى سابق عهدها قبل الهجوم “الإسرائيلي” على سفينة مرمرة نهاية مايو 2010.
وقال الوزير التركي: إن “إسرائيل” لم تلب إلا شرطًا واحدًا من شروطها لتطبيع العلاقات؛ ما يعني أن تركيا تصر على الحصار عن غزة كشرط لعودة العلاقات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد قبل أيام لصحيفة تركية نقله موقع والا العبري أنه لا تزال هناك عقبتان أمام تسوية العلاقات مع “تل أبيب” وهي دفع التعويضات لضحايا مرمرة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
يذكر أن نتنياهو كان قد كلف كلاًّ من رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين ووكيل وزارة الخارجية دوري غولد، بإجراء اتصالات مع الأتراك من أجل محاولة التفاهم على إعادة العلاقات بين الجانبين.
وتعرض نتنياهو لموجة انتقادات كبيرة من قبل ساسة ومعلقين “إسرائيليين” بسبب سعيه للتصالح مع تركيا.
وقال رئيس المعارضة في “إسرائيل”، وزعيم حزب “المعسكر الصهيوني”، يتسحاق هرتسوغ، إنه كان بإمكان “إسرائيل” التوصل إلى اتفاق أفضل مع تركيا قبل سنتين أو ثلاث، مضيفًا “نتنياهو خاف من ليبرمان وتراجع، واليوم هو يدفع ثمنًا أغلى”.
وانتقد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، ووزير الخارجية في السابق، “أفيغدور ليبرمان” قرار ” نتنياهو”، تطبيع العلاقات مع تركيا، قائلًا إن “أردوغان يتزعم نظامًا إسلاميًا متطرفًا”.
وأشار ليبرمان إلى أن تطبيع العلاقات مع تركيا سيأتي على حساب العلاقات مع اليونان وقبرص ومصر.
وبالنسبة لمصر، أوضح ليبرمان “لا أعتقد أن أردوغان سيتنازل عن طلبه بشأن غزة “رفع الحصار”، وكل دعم تركي لغزة يأتي على حساب مصر”، مضيفًا: “الاتفاق مع تركيا لم يتم بعد، لكن الضرر السياسي حصل”.
ونوه المعلق العسكري “الإسرائيلي”روني دانئيل إلى أنه خلاف الانطباع الذي حاول ديوان نتنياهو تكريسه، و”كأن تركيا قد جاءت راكعة على ركبتيها بعد صراعها مع روسيا، فقد تبين أن الأتراك يصرون على شرط، تنفيذه يمثل مصدر تهديد أمني كبير على إسرائيل”.
ولفت “دانئيل” إلى أن محاولات التصالح مع تركيا يمكن أن تضر بالعلاقة الاستراتيجية مع نظام السيسي، الذي اعتبره “شريكًا حقيقيًا في الحرب على حركات الإسلام المتطرف”، مشددًا على أن نظام السيسي أسهم في تحسين البيئة الاستراتيجية “لإسرائيل”.
